منذ ان اطلق مصرف لبنان المركزي منصة “صيرفة” بهدف ضبط سعر صرف الدولار، لم يحصل اي تطور دراماتيكي يلجم السوق السوداء الموازية للسوق الرسمية، بل ان سعر الدولار ارتفع نحو الف ليرة فبات فوق عتبة 13 الف ليرة. ما اثار المزيد من القلق والهلع لدى المستهلك ولدى التاجر في الوقت ذاته.
لكن مصدراً مصرفياً رسمياً كبيراً يقول لـ”Media Factory News” “ان عمل المنصة هدفه الاول تثبيت سعر صرف الدولار لا تحديده، ونحن لا نريد ان ندخل السوق بشكل عدواني أو “مكاسرة” من اللحظة الاولى، بل عبر اجراءات تدريجية تظهر نتائجها مع الوقت. فالحاجة الاقتصادية وحركة السوق والاستيراد والاستهلاك هي ما يحدد سعر الدولار وحسب العرض والطلب”.
ويضيف “صحيح ان هدف المنصة هو تثبيت سعر صرف الدولار، لكن السؤال على اي سعر ومن يحدد سعر الصرف؟ لذلك فالحاجة ملحة اكثر من اي وقت مضى لتشكيل حكومة سريعاً لوضع سياسة اقتصادية ومالية ونقدية ملائمة للوضع، بما يؤدي تلقائياً الى تحديد سعر صرف الدولار”.
ويرجح المصدر ذاته ان “يتراجع سعر صرف الدولارفي السوق السوداء تدريجياً، وهو بدأ بالتراجع فعلياً، وعملية ضبطه تستغرق وقتاً، قد يطول او يقصر حسب عمل المعنيين بتشكيل الحكومة. ويقول: لذلك نشدد على تشكيل الحكومة لوضع سياسة حكومية رسمية اقتصادية ومالية تضع الحلول على السكة الصحيحة. فالمصرف المركزي ليس وحده المسؤول عن السياسة النقدية والمالية والاقتصادية في البلاد، بل الحكومة”.
ويوضح المصدر رداً على سؤال عن مدى تفاؤله بإمكانية تحسن الوضع سريعاً بالقول “تأجيل او تأخير تشكيل الحكومة لا يدفعنا الى التفاؤل، بل الى التشاؤم بوضع الحلول ومعالجة المشكلة في وقت قريب. المطلوب تشكيل حكومة سريعاً او نبقى في الدوامة”.
المصدر ميديا نيوز فاكتوري