أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، أن السفيرة دوروثي شيا انضمت أمس الى العميد البحري كيرتيس رانشو وقائد الجيش العماد جوزف عون، بمناسبة اختتام ”التمرين المشترك“ الذي تم تنفيذه خلال الفترة الواقعة بين 17 و 28 أيار الجاري في لبنان وشرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعزيز التشغيل المتبادل وتحصين العلاقات العسكرية-العسكرية بين البحرية الأميركية والجيش اللبناني، إضافة الى توفير التدريب بين البحرية الأميركية والشركاء الإقليميين، وتسهيل التقدم المستقبلي لسلسلة المناورات هذه، والحفاظ على الاستعداد للقتال، وإبراز التزام البحرية الأميركية بالأمن البحري الإقليمي.
وقالت السفيرة شيا بالمناسبة: “هذا التمرين هو التمرين الحادي والعشرين من سلسة (الاتحاد الحازم) (Resolute Union) والأول كتمرين متعدد الأطراف مع مشاركة ثلاثة جيوش. هذا التنسيق والتعاون لا يدلّان على مهنية الجيش اللبناني فحسب، بل يظهران أيضاً اهتمامنا المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين. واعتبرت أن “الاتحاد الحازم” هو “أحد فرصنا الرئيسية لتبادل المعرفة والخبرات مع الجيش اللبناني وللعمل جنباً إلى جنب لإكمال السيناريوهات الصعبة”.
وشرحت شيا: “على مدى الأسبوعين الماضيين، على سبيل المثال، عملت فرقنا على عمليات التخلّص من الذخائر المتفجّرة، وعمليات الغوص، وعمليات البحث والمصادرة في البحر”، مضيفة: “تعمل هذه التمارين على تعزيز إمكانية التشغيل المتبادل لقواتنا، كما تساعد على ضمان أن يكون الجيش اللبناني مجهّزاً تجهيزاً كاملا لمكافحة التهريب والتخفيف من حدة التهديدات الأخرى في البحر. واليوم، شهدنا عرضاً مثيراً للإعجاب لهذه القدرات أثناء العمل. أنا فخورة بأن أرى نجاح شركائنا في الجيش اللبناني في تطوير هذه القدرات المتقدّمة. هذا بالإضافة إلى التحديات العديدة التي استجاب لها الجيش على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، على خلفية الصعوبات التي سبّبها الوباء والأزمة الاقتصادية”.
وأضافت: “لكن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب الجيش اللبناني تماماً كما واصلنا الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. يسعدني اليوم أن أشارك معكم ثلاثة إعلانات إضافية تمّت مؤخرا عن تمويل من الحكومة الاميركية للجيش اللبناني: أولا، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن عزمها تحويل مبلغ 120 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي الى الجيش اللبناني للسنة المالية 2021”.
وتابعت شيا: “هذه الهبة العسكرية سوف تزود الجيش اللبناني بأنظمة وخدمات وتدريبات دفاعيّة بالغة الأهميّة. وهي تمثّل زيادة قدرها 15 مليون دولار عن السنوات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستقدّم العام المقبل للبحرية اللبنانية ثلاثة زوارق خفر سواحل أميركية للدوريات من طراز Protector-class. هذه القوارب ستعزّز قدرات الدوريات البحرية اللبنانية إلى حدّ كبير. وأخيراً، بدأت وزارة الدفاع الاميركية بتحويل 59 مليون دولار إلى الجيش اللبناني، والتي ستستخدم لتعزيز قدرات الجيش الأمنية على الحدود الشرقية”.
ختمت السفيرة: “تواصل الولايات المتحدة النظر بسلطات إضافية يمكن للولايات المتحدة من خلالها، بموجب القانون الأميركي، تقديم مساعدات استثنائية للجيش اللبناني. وفيما نختتم التمرين المشترك (الاتحاد الحازم) ونبدأ عملية تخصيص هذه الأموال الإضافية، أود أن أذكّر الجميع هنا، مرة أخرى، بالالتزام الطويل الأجل للولايات المتحدة تجاه لبنان والجيش اللبناني”.