قال رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، إن ما يحدث من ارتفاع في أسعار الذهب طبيعي حالياً ويعود إلى ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية، وانخفاض معدلات الفائدة على سندات الخزانة الأميركية.
وأضاف أن ارتفاعه يعود أيضاً بنسبة أقل إلى الهبوط الحاد للعملات الرقمية في الفترة الأخيرة، وهو ما يدفع المستثمرين إلى إعادة توزيع للأموال داخل المحافظ المالية، ومع الخسارة الكبيرة من تلك العملات، يذهب المستثمرون لأدوات الملاذ الآمن على رأسها الذهب.
وأوضح نور الدين محمد، أن المخاطرة أقل في الذهب حالياً، لاسيما أن باقي الأدوات المالية أقل قيمة، ولذلك عاد الذهب لمستوياته السابقة المسجلة في يناير 2021، مشيراً إلى التحذير من مخاطر الاستثمار بالعملات المشفرة.
وذكر رئيس تارجت للاستثمار، أن الاستثمار في الأسواق المالية يكون على المستقبل وتحليل القرارات، وعلى أساسها يتم إيداع الأموال في قنوات استثمارية معينة، وتصريحات الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً بأنه لن يرفع أسعار الفائدة قبل 2022، بعد التراجع من معدلات فائدة عالية جدا في السابق، فإن تلك التصريحات عادت بالذهب لمستوياته العادية.
وأوضح نور الدين، أن تصريحات الاحتياطي الفيدرالي ليست متفائلة ولا متشائمة، وهي فقط أنه لن يغير سياسته النقدية حالياً، وينظر المستثمر عند وضع أمواله في الذهب إلى حدوث تغير بمعدلات الفائدة أو سعر الدولار مستقبلاً، وإذا ارتفعت الفائدة بنسبة طفيفة سيهبط الذهب.
وذكر رئيس تارجت للاستثمار، أنه خلال السنتين الماضيتين ثبت أن أكثر الأدوات احتفاظا بالقيمة هو الذهب، بربحية تتراوح من 5 إلى 6%، بينما تتراوح معدلات الفائدة على السندات الأميركية من 1 إلى 1.5%، ولذلك الذهب هو أداة مالية تملك قيمتها على مدار الزمن، ومن غير المستبعد صعوده فوق 2000 دولار في الفترة المُقبلة.
