كتب شادي هيلانه في “سكوبات عالمية”
تُهدد لبنان العتمة المهيبة نتيجة تقنين قاسٍ، إذ أكدّت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان “أن استقرار التغذية الكهربائية مرتبط بتوافر المحروقات لتشغيل معامل الإنتاج- ورأت المصادر أنّ الاوضاع ساءت اكثر مع وقف جرّ الكهرباء من سوريا – ولم يتم تجديد العقد مع الشبكة السورية بسبب قانون قيصر وتداعياته”.
اضافة الى الازمة مع شركة “كارباور شيب” التركية، التي اوقفت الامدادات، وكانت هدّدت بالانسحاب سابقاً بسبب تعثّر الدولة اللبنانية عن دفع مستحقاتها عن العام الماضي، والتي تزيد على 100 مليون دولار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الطلب على الطاقة يتجاوز حالياً الـ3400 ميغاوات.
ومن المتوقع بحسب مصادر نقابية، “انّ وزارة الطاقة والمياه ستصدر تعرفات المولدات الكهربائية الخاصة عن شـهر أيار هو التالي:
1050 ل.ل. عن كل كيلواط ساعة للمشتركين بالعدادات في المدن أو التجمعات المكتظة”.
ولفتت المصادر ، “انّ ارتفاع أسعار فواتير الاشتراك بهذا الشكل الجنوني نتيجة للتقنين القاسي الذي شهده لبنان، و”تبخّر” المازوت، حيث كانت بعض المناطق محرومة بشكل كامل من الكهرباء”.
وشرح صاحب مولد عبر موقع “سكوبات عالمية”: “انّ كهرباء لبنان تغذي الشبكة 12 ساعة وما دون في اليوم، وبالتالي لا تستطيع المولدات الخاصة التعويض بالتغذية بسبب ارتفاع كلفة الصيانة وأزمة المازوت، ما سيضع المواطن أمام ارتفاع فاتورة المولّدات من جهة والمعاناة من ساعات طويلة لانقطاع الكهرباء”.
وحذر الدولة، من رمي المسؤولية على أصحاب المولدات حتى من دون ضمان تأمين المازوت لهم، لا سيّما أنّ انقطاع الكهرباء قد يهدّد حياة أناس يعيشون على أجهزة الأكسجين.
وختم، “انّ البعض يصور أصحاب المولدات كأنهم مستفيدون من انقطاع الكهرباء أو يمتلكون مفاتيح الحلول في وقت أنّهم متضررون والحل الوحيد بيد الدولة”.
شادي هيلانة