كتب شادي هيلانة في “سكوبات عالمية”:
بدأت عمليات الاقتراع لانتخابات الرئاسة السورية للمقيمين فى الخارج، صباح اليوم الخميس، فى عدد من السفارات والبعثات والقنصليات السورية حول العالم، وتوافد السوريون منذ اللحظات الأولى لفتح صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وفتحت ابواب السفارة السورية في لبنان ابوابها امام النازحين السوريين السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
ويتنافس فى هذه الانتخابات ثلاث مرشحين هم الرئيس الحالي بشار الأسد والمحامي محمود مرعي وعبد الله سلوم سلوم.
اعتداء دامٍ
وفي تفاصيل مشهد غير مألوف، فإن حافلات تقل لاجئين سوريين توجهت الى المنطقة وقد عمد السوريون فيها الى ضرب المارة بالعصي ورميهم بالحجارة وتكسير سياراتهم وذلك امام اعين القوى الامنية وعناصر الجيش المتواجدين في المنطقة.
وسجل عدد كبير من الاصابات في صفوف اللبنانيين.
كما تم الاعتداء ايضاً على فريق عمل mtv والمراسل شربل سعادة الذي تم ضربه بالعصي.
احتضان
أنّ بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين وفي طليعتهم لبنان انطلاقاً من مبادئ إنسانية – فيما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة.”
في وقتٍ يعاني لبنان احتقاناً اجتماعياً ناتجاً من أزمة النازحين السوريين. للاحتقان اسباب متعددة، من عدد النازحين بالنسبة الى عدد اللبنانيين، إلى التوزيع الديموغرافي للنازحين وكثافة أعدادهم في المناطق المهمشة أصلاً، إلى عدم وجود دعم مالي كاف، إلى إجراءات حكومية نتيجتها عكسية. فلبنان يحتضن نازحين سوريين أكثر من أي بلد آخر في العالم، بنسبة 46 في المئة من مجموع عدد النازحين السوريين (أكثر من مليوني سوري وفق السجلات الرسمية)، والذين يشكلون الآن حوالى نصف سكان لبنان.
لم يخرجوا من عباءة الأسد
وبدورهم اعتبر النازحون أنّ العودة إلى سوريا مستحيلة، في ظل استمرار حكم بشار الأسد وسيطرة نظامه على البلاد”، والشرط الأول لعودة السوريين المشتاقين لبلدهم وأهاليهم هو رحيل رمز النظام ومحاكمته – ونراهم اليوم يبايعون الرئيس بشار الاسد الذين اتهموه انه سبباً مباشراً في نزوحهم وقتلهم جراء المعارك الطاحنة التي قادها ضد ما اعتبرهم “انقلابيين وخونة”في الحرب السورية منذ 2011 – بالفعل امر يضع العقل في الكف والسؤال الذي يطرح لم النظام السوري لا يؤمن عودة آمنة لمواطينيه طالما لم يخرجوا عن عباءة الاسد !؟
شادي هيلانة