يتردد نقيب الصرافين أنطوان مارون في حسم إجابته حول إطلاق المنصة أو عدمها. الثابت الوحيد هو عدم تبليغ الصرّافين رسمياً باطلاق المنصة، فيما الاتصالات مع المعنيين تؤكد إطلاقها “منذ بضعة أيام”، حسب ما تقوله معلومات من داخل مصرف لبنان، والتي تتقاطع مع ما يؤكده نقيب الصرافين أنطوان مارون.
في أوساط الصرافين، المنصة أصبحت جاهزة. لكن الصعوبات التقنية تواجههم، “بعضهم لا يعرف كيفية تشغيل الرابط المخصص لرفع بيانات البيع والشراء، والبعض الآخر لم يعرف بأن المنصة انطلقت”، يقول مارون لـ”المدن”.
مَن أيقَنَ بدء العمل بالمنصة، تدَاوَلَ الدولار بسعر السوق. أيُّ سوق؟ السوق السوداء. وحسب آلية عمل المنصة “يرسل كل صراف بيانات تفيد بحجم الدولار الذي اشتراه من الزبائن، وحجم الدولار الذي باعه لهم. فيتمكّن مصرف لبنان من تقدير حجم التداول اليومي للدولار في السوق ومعرفة السعر الرائج”.
بمعنى آخر، يُرسِل الصرافون دليلاً حسياً إلى مصرف لبنان، يشهد بأنهم تداولوا الدولار بسعر السوق السوداء الذي يعمل المركزي على ضبطه. إنها فعلاً، معجزة نقدية بامتياز! فالصرافون باتوا يعملون رسمياً بسعر السوق السوداء، فالمنصة الجديدة، نَسَخَت منصة الـ3900 ليرة من دون إعلان ذلك صراحةً.
يرى مارون أن دخول الصرافين الشرعيين إلى السوق الحر “ينشر الاطمئنان، وبالتالي، لا يرتفع الدولار بنسبة كبيرة، بل بهوامش مضبوطة. كما يسمح دخولهم برفع نسبة عرض الدولار، فينخفض السعر”.
المدن