إذا كان لحجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية، والتضخم المرتفع نسبيا، علاقة بارتفاع سعر صرف الدولار الواحد مقابل العملة الوطنية، فهل هذا يعني أن لا دولارات في لبنان؟
الدكتور ايلي يشوعي يشدد على انه ” لا يمكن القول إن البلاد “منشفة” من الدولار، لافتا الى أنه “عندما شهدت المصارف على سحوبات نقدية بين 18 الى 20 مليار دولار بين عامي 2019 و2020، لم تُرسل كلّ هذه المبالغ الى الخارج، بل وضعت معظمها في المخصصات الخاصة، داخل لبنان. وهذا يعني أنّ هناك دولارات نقدية محفوظة في الداخل اللبناني”.
ويلفت الى أنه ” لا بد من الاشارة الى قول حزب معيّن، جهارة، أنه يصل اليه كل آخر شهر رزمة أموال من العملة الصعبة نقديا. وهي طبعا تُصرف في السوق اللبناني”. وهنا يلفت إلى انّ:” البعض يأتيه المال على هيئة الـ “Fresh Dollar” من الخارج، إلا أنّ هؤلاء لا يكشفون عنها. وبالتالي لا يمكن القول إن البلاد منشفة”.
كما يشير الى أن “المغتربين اللبنانيين، لطالما كانوا يرسلون أموالا الى لبنان. وحتى ولو أن الحجم النقدي بالعملة الصعبة اختلف عن السنوات الماضية، الا أنّ ذلك يُدخل للبنان أموالا، بحدود الـ 6 والـ 7 مليارات دولار سنويا، وهو ما يرطب تربة اللّيرة والدولار”.
وهذه الأمور مجتمعة، جعلت سعر صرف الدولار مستقرا نسبيا، وموازيا لقاعدة العرض والطلب، بحسب الدكتور يشوعي.
المصدر وكلات
