بينما يتلهّى الشعب في الأمور الحياتية ومصارعة الوضع الإقتصادي والطبي للبقاء على قيد الحياة.
تغفل عينه عن مواضيع اساسية تخترق من دون “إحم أو دستور” مناهج الطلاب بغية تحقيق أهدافٍ حزبية بحت.
“سبوت شوت”، يروي لكم التفاصيل:
من الطبيعي أن تفرض بعض المدارس التي تدور في فلك “الممانعة” حصصاً دراسية، لتشبيع أذهان طلابها بالقضية الفلسطينية وبضرورة التمسك بالمقاومة المسلحة.
ولكن من غير الطبيعي أن يصدر قرار وزاري يفرض على المدارس أن تخصص الحصة الأولى في 26 ايار لشرح أهمية عيد “التحرير والمقاومة الفلسطينة”، فلطالما كان لبنان متعدد المقاومات… لماذا لم تخصص الحصص إلا للمقاومة الفلسطينية التي لا تعنينا بشكل مباشر؟
الأمر لم يقتصر هنا.
فبعد أن اِرتأى وزير التربية إلى ضرورة تقليص عدد الدروس للإمتحانات الرسمية، حذف محور “العالم العربي” وترك محور “لبنان”، إلّا أن الأمر لم يعجب “أحد المقاومين”، فقرّر الوزير عندها إلغاء درس “الجلاء” وإستبداله بـ”القضية الفلسطينية”… كرمى عيون المقاومة.
وهنا نسأل، من المستفيد من ذلك التسويق الممنهج؟ وهل هي محاولة لتغيير وجه لبنان؟
وهل مقاومة حزب الله باتت المقاومة الوحيدة في تاريخ اللبنانيين؟
ماذا فعل أجدادنا منذ أيام مار يوحنا مارون حتى اليوم؟ ألم يقاوموا الجيوش الغريبة والمحتلة؟
أين ذهبت مقاومات الكتائبيين والقواتيين والأحرار والشيوعيين وغيرهم؟
ومن الذي طرد الفلسطيني “ضيفنا صاحب القضية” منذ عشرات السنين؟
أنسيتم أن طريق القدس مرروها أصحاب القضية من جونية؟