كلُّ المؤشرات تعطي انطباعاً واضحاً بأنَّ لبنان بات قاب قوسين من الدخول في المجهول المخيف، على أبواب مرحلة اقتصادية ومعيشية خانقة تتهدده، بدت مؤشراتها الملموسة من خلال العتمة الزاحفة بعد إبطال المجلس الدستوري للسلفة المالية التي أقرها مجلس النواب، توازياً مع تصاعد أزمة المحروقات، حيث السيارات طوابير أمام محطات الوقود، رغم نفي المعنيين لوجود أزمة على هذا الصعيد، وما يترافق ذلك مع مخاوف من انقطاع الأدوية بسبب الاستمرار في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وفي خضم تشاؤم دولي عبرت عنه أوساط ديبلوماسية غربية في بيروت، كما أبلغت “السياسة” الكويتية، في ضوء الصورة القاتمة التي رسمتها النتائج التي أفضت إليها زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان قبل أيام، بشأن مستقبل الأوضاع في لبنان، ما دفع الاتحاد العمالي العام إلى الإعلان عن تحرُّك واسع، رفضاً لحالة التسيب والفلتان القائمة.
المصدر: السياسة الكويتية