ماذا ينتظِر اللبنانيون بعد عيد الفطر مباشرة ؟

كارثة لبنان الحقيقية أنه لم يبقَ له صديق، عادى الجميع، وخاصم الكُل، وعزل نفسه شرنقة ضيقة، فلم يبقَ أحد يريد أن يضع يده في يد وكلاء إيران، فرفع العالم يده عنه، وتركه في غياهب الظلام منتظراً أن يعود لبنان بلداً طبيعياً، ومع ذلك يريد العالم أن ينقذ لبنان، كيف يمكن لأحد أن ينقذ دولة تضع حزباً مسلحاً فوق رأسها، وتعينه على مشروعه؟ كيف يمكن التعاطي مع حزب يدفع بمواطني بلاده للموت، ويتلاعب بحياتهم لأجل مغامراته التي لا تنتهي؟

فقر ومجاعة

ويتحدث محمد الى مراسل “سكوبات عالمية” وهو واقف امام بسطة للخضار، يقول : يريد هؤلاء الفقراء طعاماً – فماذا عساهم أن يأكلوا؟ لا شيء”! وينظر الى الطماطم والخيار والكوسا والباذنجان وما كتب عليها من أسعار، ويقول: “أنا أبحث عن أرخص المأكولات. لا نستطيع شراء اللحوم أو الدواجن! فقط بعض الخضار، أرخص شيء وجدته الآن هو البطاطا، أحيانًا آتي إلى السّوق ولا أتمكن من شراء سوى خضروات نصف فاسدة”.

ويرى محمد انه يجب إيجاد حلّ، ففي رمضان يتبرّع الناس بالطعام، ولكن ماذا سنفعل بعدهُ؟ لا يمكن أنّ تستمر الحياة على هذا النّحو، وإلا سيدفع ذلك الناس إلى السرقة وارتكاب الجرائم”.

الانهيار الكامل والافلاس التام

وتلفت مصادر سياسية عبر موقع “سكوبات عالمية”: إنه اللعب على حافة الهاوية وعلى أقدار اللبنانيين. حالة الإنكار الكبيرة لدى فريقَي أزمة تشكيل الحكومة تتعدّى القدرة على الفهم والتحليل بأي عقل يفكّرون وبأي منظار يتطلعون من خلاله الى مستقبل البلد.

واعتبرت المصادر: “انّ المؤشرات باتت تؤكد أن لبنان على أبواب الانهيار الكامل والإفلاس التام، فالمسألة قضية وقت، ربما لأسابيع فقط، إذا ما تقاعست حكومة تصريف الأعمال مجدداً عن ترشيد الدعم الى أقصى الحدود وارتكبت حماقة الإيعاز لحاكم مصرف لبنان بالاستمرار بالدعم والصرف من الاحتياطي الإلزامي الذي لا يكفي إلا لبضعة اشهر، ما يعني تأجيل الكارثة من أول أيار الى خريف لبنان، الذي سيصل إليه مفلساً لا ضيف فيه إلا شبح الفقر والمجاعة- تختم المصادر.

شادي هيلانة