في نهاية خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله امس، تناول المناورات الاسرائيلية الكبرى التي ستحصل الاحد، واكد ان الحزب سيكون في استنفار عام، وسيرد على اي خطوة اسرائيلية عسكرية او امنية، فما هو السبب الذي دفع نصرالله لمثل هذا التصريح؟
تقول مصادر مطلعة” ان المخاوف حاليا ليست محصورة بالمناورة الاسرائيلية، اي في ان تستغل اسرائيل حالة الجهوزية في قطاعاتها الامنية والعسكرية من اجل القيام بأي عمل عسكري في لبنان”.
وتضيف: “هناك معلومات تتناقلها بعض الاوساط الديبلوماسية بأن هناك نقاشا جديا بين تل ابيب وواشنطن حول امكانية توجيه اسرائيل ضربة كاسرة لقواعد الاشتباك ضد” حزب الله” وذلك قبل الوصول الى توافقات نهائية في فيينا”.
وتشير المصادر الى “ان تل ابيب تعتقد ان “حزب الله” ليس في وارد الرد في هذه المرحلة على اي ضربة قد توجهها له ،لان من مصلحته تمرير الاتفاق النووي، وعدم التصعيد في المنطقة، لذلك تكون تل ابيب قد وجهت ضربة قوية للحزب وتحديدا لقدراته الصاروخية”.
وتعتبر المصادر “ان الضربة الاسرائيلية قد تعرقل تطور قدرات الحزب في مجال الصواريخ الدقيقة وبالتالي ستعيده سنوات الى الوراء ،وهذا الامر يؤدي الى كسر قواعد الاشتباك ويمكّن اسرائيل من تكرار هذا السيناريو باستمرار قبل الاتفاق النووي وبعده”.
وتلفت المصادر الى” ان هذا هو السبب الذي دفع الامين العام لحزب الله الى التأكيد بأن الحزب سيرد ولن تكون لديه اي اعتبارات، حتى ان نصرالله شمل الموضوع الامني ضمن معادلات الرد ولم يكتف بالاعتداءات العسكرية”.
واشارت المصادر الى” ان الاستنفار سيزيد الاحد لكنه بدأ قبل مدة ويشمل اكثر من بلد يتواجد فيه الحزب والحرس الثوري الايراني”.