جهنم التي بشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بها بدأت معالمها ترتسم على الارض في ظل الازمة السياسية والمالية والمعيشية التي لم تفلح التدخلات المحلية والخارجية في دفعها من عنق الزجاجة، حتى ان الامال التي علقها اللبنانيون على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لبيروت لاحراز تقدم في ملف تشكيل الحكومة لم تؤت ثمارها المرجوة بدليل تجاهله الحديث عن الموضوع وتركيزه على الانتخابات النيابية وتجييش المجتمع الدولي لاجرائها في موعدها .
عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم يقول لـ “المركزية ” في هذا السياق: إن المنطقة بأسرها تشهد تحولات كبيرة ولا أحد يسأل عن لبنان وما يعيشه من مشكلات معظمها من صنع ايدينا ومن “عندياتنا” كما يقول رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي بذل جهدا لتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط وسعى في أكثر من طرح لفكفكة عقد التشكيل ولكن لم يلق للاسف التجاوب المطلوب .
أضاف: ثم جاءت بالامس زيارة الوزير لودريان التي لم تحرز تقدما بدليل اقتصارها على الكلام العام والساعات التي امضاها مع بعض قوى المعارضة التي تفتقر لرؤية واحدة وقيادة موحدة يعول عليها لتحقيق التغيير.
وعن الحل قال هاشم: الجميع في انتظار التغيرات الاقليمية والدولية والرهان على أن تكون لمصلحته في حين ان الخناق يشتد على لبنان واللبنانيين حتى باتت الامور تنذر بالكارثة أو بانفجار ما من شأنه ان يقلب الطاولة.
وعن إمكان إعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري أو استقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرى هاشم أن الكلام عن ذلك مجرد تكهنات وفي اطار التسريبات المتبادلة بعد انعدام الثقة بين الطرفين واستحالة أجتماعهما على طاولة واحدة ليكون مجلس الوزراء منتجا وقادرا على انهاض البلاد من الدرك الذي انزلقت اليه.