المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
مع بلوغ فواتير المستلزمات الطبية مستويات عالية تفوق ما كانت عليه سابقاً، رغم استمرار دعمها من قبل مصرف لبنان، وقدّ اُبلغت نقابة مستوردي الادوية والمستلزمات الطبية قرار بوقف الدعم.
علماً أن النقابة قامت بتجهيز لوائح شاملة للمستلزمات والمعدات الطبية بهدف ترشيد الدعم، وقدمتها إلى اللجنة المكلفة من مصرف لبنان بحضور ممثلين عن المستشفيات والاطباء والمصرف المركزي، إلا أن أحداً لم يتابع هذه اللوائح، التي قدمتها النقابة إلى الجهات الضامنة ووزارة الصحة.
بطارية القلب 100 مليون ليرة
رفع الدعم عن المستلزمات سيؤدّي إلى كارثة فعليّة، وستتضاعف الأسعار، وسيرتفع سعر عمليّة بطارية القلب مثلًا إلى 100 مليون ليرة”، والفاتورة الإستشفائيّة قدّ ترتفع أكثر من 5 أضعاف في حال رفع الدعم، والجهات الضامنة لا مال لديها ولا حتّى وزارة الصحة العامة قادرة على تأمين الفاتورة الإستشفائية”.
ترشيد دعم الدواء
ضمن هذا الاطار، تحدث مصدر نقابي عبر موقع “سكوبات عالمية” قائلاً :”انّ رفع الدعم عن الادوية امر مستبعد- والتوجه ذاهب حتماً الى ترشيده، وتم طرح لائحة من الادوية التي تؤمن الامن الدوائي للمواطن وتحاول تخفيف الدعم عن الادوية غير الأساسية كالمسكنات.
وأكدّ : “انّ الامراض المستعصية كالسرطان لن يتم رفع الدعم عنها وسيبقى سعرها على سعر صرف الدولار الرسمي أي 1515 وبالتالي لن يزيد سعرها. أما الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والكوليسترول فهي ايضاً ستبقى مسعرة على السعر الرسمي لكن ستنخفض قيمة الدعم من 85 الى 80 في المئة، وبالتالي اسعارها ستبقى كما هي – فالمواطن لا يمكنه الاستغناء عن هذه الادوية والجهات الضامنة لن تستطيع تحمل الفرق لان ميزانيتها بالليرة اللبنانية”.
كارثة صحية
ونبّه، “إنّ لم نصل إلى تشكيل حكومة مستقلّة سريعاً فالوضع يتّجه نحو الأسوأ، مؤكداً أنّ 70 في المئة من الأدوية مقطوعة نهائياً، بينما أصبح وضع الاستيراد “بالقطّارة”، كما أنّ مخزون الأدوية عند المستوردين انخفض، وهو مؤشّر مخيف للغاية”.
وتابع: “إنّ لم يتمّ دعم أسعار الدواء على أساس سعر الصرف 1500 ليرة، فسترتفع أسعار الأدوية مما يهدد بكارثة اجتماعية – صحية لم يشهدها لبنان”.
شادي هيلانة