المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
بعد دعوة وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، الاتحاد الأوروبي لبدء عملية فرض العقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون حل الأزمة اللبنانية والمبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ عدة أشهر، نرى تحولاً كبيرًا في سياسة فرنسا تجاه لبنان وانتقالا مهماً من الدبلوماسية مما ادى إلى ممارسة الضغط.
وفي نهاية المطاف، تظل المشكلة الأساسية في لبنان هي حزب الله وإيران – وبالتالي يجب على أوروبا أنّ تنظر إلى جذور المشكلة وليس فروعها.
ولفتت مصادر سياسية متابعة :”ان ّ اوروبا ستعاقب حلفاء حزب الله بالاشارة الى النائب جبران باسيل، بقدر ما فعلت عقوبات ماغنيتسكي الأميركية في العامين الماضيين”- ورأت المصادر في حديثها عبر موقع “سكوبات عالمية”: “انّ الرئاسة الفرنسية لم تتردد في الآونة الأخيرة في تحميل باسيل بالاسم مسؤولية مباشرة عن العرقلة والتعطيل، وصولاً إلى حديث وزير الخارجية الفرنسي عن أطراف لبنانية تشترط تحقيق مطالب توزيرية من الحقبة الماضية لتسهيل ولادة الحكومة، في إشارة واضحة إلى مطالبة باسيل بحصة وزارية تمنحه الثلث المعطل في التشكيلة المرتقبة”.
واضافت المصادر عينها بالقول قد تردد : “انّ رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية ماري لوبان تلقت اتصالا من جبران باسيل يطلب دعمها بوجه مشروع العقوبات الفرنسية – الأوروبية، حينها اتصلت بصديقها رئيس وزراء هنغاريا فكتور اوبران وتمنت عليه تكليف وزير خارجيته بالتحفظ على العقوبات الأوروبية على معطلي تشكيل الحكومة اللبنانية والتوجه الى بيروت – مما يعني ان الاخير في حالة من الهلع جراء عقوبات محتملة عليه”!
واعتبرت المصادر: “أنّ “العيون محمرّة” من باسيل، جراء ما يعتبره الكثيرون عن الأدوار التي يلعبها بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن غيره – مستغلاً صلاحيات رئيس الجمهورية ميشال عون، سبّبت تعميق الهوة التي جرى رمي لبنان فيها”.
وختمت :”إنّ الحبل الذي مدّته هنغاريا يعين باسيل على شراء قليل من الوقت -بثمن مرتفع للغاية – ولكنه ليس متيناً بما يكفي لعبور “الهاوية ” التي حفرها بنفسه لنفسه على مدى سنوات”.
شادي هيلانة