أيام تفصلنا عن «تغيير جذري» في معيشة اللبنانيين، فبعد الاعتياد على أسعار شبه ثابتة لسنوات بفعل خطة الدعم التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، سنكون على موعد مع خطة جديدة تقلّص ما كانت تنفقه الدولة الى النصف تقريبًا.
وتتناقل المعلومات أن خطة ترشيد الدعم أصبحت جاهزة، بانتظار أن يقدمها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى المجلس النيابي لإصدار مشروع قانون لتنفيذها.
وتلحظ المسودة عدة مقررات ستصبح نافذة بعد عيد الفطر على مشارف نهاية أيار. فوفق الخطة، سيطال الترشيد أولًا السلة الغذائية التي تكلّف الدولة 65 مليون دولار شهريًا، مما يعني أن لا سلع مدعومة على الرفوف مجددًا بدءًا من حزيران. أما الطحين فسيبقى مدعومًا بكلفة سنوية تصل الى الـ 150 مليون دولار، مما يعني أن سعر ربطة الخبز سيبقى كما هو.
وللدواء حصة بخطة الترشيد أيضًا، ففاتورة الدواء التي كانت تكلّف الدولة مليار و200 مليون دولار ستنخفض الى النصف، وترتكز على عدم المس بالأدوية الأساسية للأمراض المستعصية وحليب الأطفال واللقاحات، أما أدوية الـ OTC التي لا تحتاج لوصفة طبية وأدوية الصحة العامة فستخضع للترشيد، فمثلًا البنادول الذي كان سعره 3500 ليرة، سيصبح بـ 20000 ليرة.
في ما يخص المشتقات النفطية، فسيطالها أيضًا ترشيد الدعم، بعد خفضه من 85% الى 15%، ما يعني أن تنكة البنزين ستصبح بحدود الـ 130000 ليرة، وجرة الغاز التي كانت بـ 25000 ليرة ستصبح بـ 110000 ليرة، وتنكة المازوت التي كان سعرها 26000 ليرة ستصبح بـ 108000 ليرة.
أما الفيول أويل فلن تطاله خطة الترشيد.
إعداد «اللواء»