الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةإقتصادلبنان... وطن الأسواق السوداء!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

لبنان… وطن الأسواق السوداء!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

المصدر: International Scopes –  خاص سكوبات عالمية | محمد ناصر الدين

أسلمنا بوجود دويلات و أَوكار حزبية و ميليشيات طائفية في وطن التشرذم. و أسلمنا بإنحطاط النفوس المسؤولة و إعتلاء الكراهية و البغضاء و الأنانية على الحب و التعاون ، فاحتكار المادة و تغذية الأسواق السوداء كان عنوان كل أزمة تطأ فوق صدر الوطن…لكن أوصل الأمر أن يصبح الوطن مجموعة أسواق سوداء ما بيع فيها سوى “لحم الأخوة”؟

للعملة هنا أسواق رسمية و سوق سوداء. سوقٌ تلتهم أحلام الشباب و طموحاته ، قبل أن تلتهم اقتصاد وُلِد معاقاً في ال90 من القرن الخالي، نهاية باهتة كهذه هي نتيجة محتومة لإشراف بعض الحثالة على المركزي و سياساته التي جاء آخرها “إطلاق منصة هي أشبه بتشريع السوق السوداء” .
سوق سوداء أكدَّت أن مرتزقة الخارج و قطط السفارات وحدهم القادرين على البزوع يوم أُفول الوطن. و ما أحقر من انتَعَشَت جيوبهم يوم ذُلَّت أوطانهم!
وهناك في إحدى بقاع الوطن، أشرف، أشرف الناس، على تهريب قوتهم المدعوم و بترولهم إلى خلف الحدود، أشرفوا على طوابير الذل أمام محطات تتوسط ألاف يافطات سخيفة قيل فيها “هيهات منا الذلة”!

للداء سوقٌ سوداء كما الدواء؟
عانت الانسانية من فيروس قاتل، أجهض سنين تقدم و تطور و أجبر العالم العودة خطوات ملحوظة للخلف.فيروس أظهر ضعف الأجهزة الطبية العالمية و فضح الثغرات الحكومية في تمويل الطبابة… على أية حال ولَّت ساعة مندم. المطلوب كان تكاتف الجميع، المطلوب كان بزوغ روح الإنسانية و هنا كان لا بد لمكامن الشعوب أن تتضح.

في لبنان العظيم بفساده و كثرة اشباه الرجال فيه. الصدأ وصل الضمائر وفضح المكامن الرخيصة . أفراد و جماعات تاجروا بأسطوانات الأوكسجين في سوق سوداء تحتكر المادة و تُذل المرضى و تستغلهم.

و مع إشاعات ارتبطت بعدة أدوية و فعاليتها في مواجهة الفيروس الفتاك، أفلح بعض الأطباء و الصيادلة و الموزعين في انتهاك شرف مهنتهم، جاعلين من مصائب القوم، فوائد جيوبهم.

في وطن العجائب، يمكنك اختيار النتيجة التي تريدها من فحص pcr. هنا التزوير لا يقتصر على المعاملات و المستندات الرسمية. بل الانسان و صحته رهينة بائعي الضمير …عاشقي الجيوب! أي وطن هذا؟ لا بل أي شعب؟

إن اردت الفرار لا بل النجاة من الوطن. لن يترك الفساد لك حتى برهة من الندم، سيرافقك حتى صالة الإنتظار ، سيرافقك و أنت تبحث عن طوابع مالية لمعاملات رحيلك، طوابع تبائع بأسعار اللؤلؤ المكنون، إن وُجِدَت.

Ads Here




محمد ناصرالدين
محمد ناصرالدينhttp://intscopes.com
محمد ناصرالدين - كاتب سياسي، حائز على دبلوم علوم سياسية/علاقات دولية من الجامعة اللبنانية في بيروت .
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة