“المولود الأول” هذه الجملة كفيلة بأن ترسم البسمة على وجه أي عائلة تنتظر مولودها الأول، ولكن ماذا تفعلون لو علمتم أن مولودكم الأول ليس لكم؟ وحصلت “لخبطة” بمعنى الاستهتار وتم استبداله بطفل آخر؟
وضعت “دانيال” مولودها الأول رالف عام 2019 في مستشفى (ع. و) بإشراف د. إ.ص، في البداية كان كل شيء يسير بشكل طبيعي، واستقبلت دانيال وزوجها مولودهما الأول رالف بكل شغف وحب، ولكن بعد مغادرتهما المستشفى بساعات حصل شيء لم يكن في الحسبان، إذ أن مكالمة هاتفية صادمة غيرت بهجة يومهم.
ومحتوى الاتصال هو عما إذا كان “محطوط استيكر ع إيد إبنك؟” وبعد الأخد والرد تبين أنه تم استبدال ابن دانيال رالف بمولود آخراسمه تامر، الذي ولد في نفس وقت ولادة رالف، وبعد البحث والتدقيق تبين لاحقاً أن عند ولادتهما تم وضعهما في نفس السرير لعدم وجود أسرة كافية، لهذا قررت الممرضة (س.ر) المسؤولة عن غسلهما أن تعتمد على ملابس الأطفال بدلاً من الاستيكر الموجودة في يدي رالف وتامر.
لم يتحمل الآباء هذه المصيبة التي كان يمكن أن تضعهم في كذبة ووهم بسبب استهتارممرضة لم تتمتع بقدر كاف من المسؤولية والوعي، وبعد البحث تبين أن هذه الممرضة “مدعومة”، لا يستطيع أحد التفوة بكلمة ضدها!
وبحسب الأم دانيال، فإن الاستهتار ما زال مستمراً حتى هذه اللحظة فهذه القصة تكررت منذ فترة قصيرة مع آخرين أيضاً.
حتى إن هذه المصيبة لم يكتشفها المستشفى أصلاً، بل “أم تامر”، التي تداركت الموضوع بسرعة، وانتبهت بما كان مكتوباً على الملصق الموضوع حول معصم المولود.
وأوضحت دانيال لـ #صيحات أنهم “اضطروا أن يخضعوا لفحص الـDNA ليقطعوا الشكّ باليقين، هذه الأيام والساعات لم تكن سهلة، حتى مع مرور 3 سنوات على هذه القصة إلا أنها ما زالت حرقة، ويجب أن يحاسب كل معني في الموضوع”.
وأضافت: “عندما حاول والدا رالف وتامر مواجهة المستشفى في وقتها، لم يستطيعا، لأنه لم يبقَ أحد فيه خوفاً مما قد يحصل”.
هذه الأخطاء المصيرية المهنية لا تغتفر أبداً، خصوصاً إذا تكرر هذا الخطأ، وطبعاً يجب في #مهنة كهذه أن تكون المحسوبيات والوسائط بعيدة تماماً، فلا ذنب لهؤلاء الأهالي أن يعيشوا حياة وهمية .
والسؤال هنا، هل هناك من لم يتدارك هذه المصيبة مثل أم تامر ودانيال؟ وكم خطأً مثل هذا حصل في لبنان سابقاً؟