بعكس ما يقال، لا يزال “حزب الله” حتى اللحظة متمسكاً بالرئيس سعد الحريري ليشكل الحكومة المقبلة ، وليس لدى الحزب اي مرشح اخر او اي رغبة بالذهاب نحو البحث عن توافقات حول اسماء اخرى.
لكن المماطلة الحكومية الحاصلة، والتطورات الاقليمية المتسارعة قد تفرض تغييرات على اداء الحزب في المسألة الحكومية، خصوصا ان البقاء في الوضع الحالي قد يكون له تأثيرات سلبية على قدرة اي تسوية مقبلة على وقف الانهيار.
وبحسب مصادر مطلعة فإنه، وبالرغم من ان الرئيس ميشال عون لا يزال مصرا على الذهاب بعيدا في ايجاد حل لتكليف الحريري، غير ان “حزب الله” يجد ان بقاء الاخير افضل من الذهاب الى البحث عن اسم يرضى عنه كل من حليفيه، الرئيسين عون وبري.
وتقول المصادر ان الحزب لا تزال لديه اولوية واحدة في لبنان، وعلى اساسها يبني سياساته، وهي الاستقرار، ولا يزال يرى ان الحريري هو الاقدر، من خلال وجوده في السلطة، على الحفاط على الاستقرار.
وتشير المصادر الى ان الحوار الايراني – السعودي لم ينضج بعد، ومن المبكر الحديث عن تسوية ثنائية، وعليه فإن القول بأن رفض السعودية للحريري يجب ان يكون مقرونا بالضغط عليه لازاحته، غير منطقي، اولا، لان مشكلة السعودية ليس فقط مع اسم الحريري، بل هي غير راغبة في المرحلة الحالية في اعطاء اي غطاء سياسي لاي حكومة في لبنان، وبالتالي ليس الحريري العائق الاساسي امام التشكيل، وثانياً لانه ليس هناك بديل”.
وتعتبر المصادر ان الحريري هو خيار الحزب للاسابيع وربما للاشهر المقبلة، شكل حكومة ام لم يشكلها، لكن في حال نضج الوضع الاقليمي وكان لا بد من تشكيل حكومة مع شخصية ثانية بعد توافقات دولية على انقاذ فعلي للبنان، قد يلجأ الحزب الى النقاش في اسماء اخرى، اذ انه في تلك الحالة سيكون من الصعب على الحريري نفسه التمسك بالتكليف”.