خبرني – أفاد باحثون من نيويورك في دراسةٍ نُشرت في مجلة “Applied Research in Memory and Cognition”، أنّ التقاط الصّور أثناء زيارة مختلف المعالم السياحية والتاريخية قد يُضعف ذاكرتنا للأحداث والتّفاصيل، إذ يجعلنا نركّز على فعل التقاط الصّور بدلاً من الاستمتاع باللحظة نفسها.
وقد أجرى الباحثون سلسلة من التجارب شارك فيها 525 شخصاً، وتم عرض قطع متنوعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك اللوحات والرسومات والصور الفوتوغرافية. وطُلب منهم تصوير بعض القطع الفنية باستخدام هاتف مزود بكاميرا، ومراقبة غيرها من دون تصويرها. وأُبلغ المشاركون بعد ذلك أنهم سيكملون اختبار الذاكرة للعمل الفني الذي شاهدوه.
وفي خلال التجارب، وجد الباحثون أنّ المشاركين تذكّروا تفاصيل أعمال فنية مختلفة عندما لم يلتقطوا الصور التذكارية لها. ففي حين قد يظن البعض أنّ التقاط الصّور هو وسيلة للإحتفاظ باللحظات المهمّة في الحياة، تشير الدّراسة إلى أنّ الواقع لا يدعم هذه النّظرية لأننا نكون مشتتين للغاية، من أجل الحصول على الصورة الصحيحة.
ووجد الباحثون أن المشاركين عانوا من ضعف الذاكرة في كل الاختبارات الإدراكية عندما التقطوا الصّور للأعمال الفنية. وتبيّن أنّ استخدام الكاميرات منعهم من تذكر الأحداث التي حاولوا الحفاظ عليها عالقة في أذهانهم.
وتنصح بالتالي هذه الدّراسة بأن نعيش اللحظة عند زيارة المعالم التاريخية والسياحية وعدم التشتت بالكاميرا والتقاط الصّور التي قد تتسبب بضعف ذاكرتنا وتراجع قدرتنا على استحضار الذكريات.