خبرني – تساؤلات عديدة بدأت تُطرح مع بدء الموجة الثالثة من فيروس كورونا بشأن أسباب الإصابة بالتليّف الرئوي، وكيفية تشخيصه، لأولئك الذين تعافوا من الإصابة “بكوفيد-19” وخاصةً بعد ما أشارت إليه الدراسات عن امتداد خطر فيروس كورونا لستة أشهر حتى بعد التعافي.
في ذلك ذكر الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي، ومدير مستشفى صدر العباسية أسباب التليف الرئوي لدى مرضى كورونا
يعتبر التليف الرئوي مرضاً رئوياً يحدث عندما تتلف أنسجة الرئة نتيجة تفاقم شدة فيروس كورونا لدى المريض، والذي قد يؤدي بدوره إلى فشل الجهاز التنفسي.
ولا يحدث التليف الرئوي لدى كل مصابي كورونا، حيث يتوقف ذلك على درجة تأثير الفيروس على وظائف الرئتين، ورد فعل الجهاز المناعي تجاهه ومضاعفاته، والذي يختلف من مريض لآخر.
وعليه، فقد يكون هناك مريض مصاب بكورونا ولا يعاني من التليف، بينما يعاني آخر منه، حيث أن أكثر من 90% من مرضى كورونا لا يعانون من تليف الرئة بعد الشفاء من الفيروس.
أما عن كيفية تأثير التليف الرئوي الناتج عن كورونا على الجهاز التنفسي
التليف الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا له تأثير مزمن على وظيفة الجهاز التنفسي، وقد يستغرق التعافي الوظيفي من ستة إلى 12 شهراً تقريباً لدى الشخص البالغ، في حين أنه قد لا يكتمل في بعض الحالات.
ويحدث التليف الرئوي نتيجة الأسباب الوراثية لدى بعض المرضى، حيث أن التهابات الرئة الشديدة التي قد تنتج أثناء الإصابة بكورونا تترك أثراً للتليف الرئوي بعد الشفاء من الفيروس.
كما أن التليف الرئوي قد يحدث نتيجة عدم الالتزام بالبروتوكول العلاجي المنصوص عليه للتعافي من فيروس كورونا، وخاصة إهمال بعض المرضى تناول الكورتيزون، والذي من شأنه منع آثار تليف الرئتين بعد الشفاء من الفيروس.
هناك أعراض متعددة للتليف الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، وتشمل أبرزها:
– النهجان
– السعال الجاف.
– فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
– آلام العضلات والمفاصل.
– ضيق التنفس.
كيف يمكن تشخيص الإصابة بالتليف الرئوي نتيجة كورونا؟
أفضل طريقة لتشخيص أو التأكد من الإصابة بالتليف الرئوي من عدمها تكون من خلال إجراء الأشعة المقطعية، و عدة فحوصات أخرى تشمل وظائف كلى وكبد، وموجات صوتية على القلب، نظرًا لأن كل ذلك يتأثر بقلة الأكسجين في الدم