كتبت جوني فخري في “العربية”:
لا تزال وفاة العميد محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري والقائد السابق لقوة الباسيج، تلقي بظلالها على حزب الله. فقد أعادت وفاة حجازي تسليط الضوء على العلاقة التي كانت تربطه بحزب الله ودوره في تنمية قدراته العسكرية والصاروخية، لاسيما وأنه كُلّف بالإشراف على بناء قوّة الحزب.
تنمية قدرات حزب الله
وما لم يكشفه المسؤولون الإيرانيون عن “حقيقة” المهمات الخارجية للواء حجازي بشكل واضح، أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيان في شهر آب من عام 2019 بأن حجازي هو قوة لبنان في فيلق القدس ومسؤول وحدة الحرس الثوري في لبنان، وهو أشرف بشكل شخصي ومباشر على تطوير الصواريخ الموجودة أصلاً لديه.
وبحسب الكاتب الإيراني، الدكتور أراش عزيزي، تولّى حجازي بين العامين 2014 و2020، قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان.
وخلال هذه الفترة كانت مهمته الرئيسية تطوير حزب الله عسكرياً. فقد أدار قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني شخصياً تنظيم علاقة إيران مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لكن حجازي كان له الدور الرئيسي في العلاقات العسكرية واللوجستية والتقنية.
كما أضاف “خلال هذه الفترة التي امتدت لست سنوات، استقرّ حجازي مع عائلته في لبنان، وكان برفقة سليماني في لبنان قبل ليلة من مقتله بعدما استقل رحلة من بيروت إلى بغداد حيث قُتل بغارة أميركية من طائرة بدون طيار في كانون الثاني 2020”.
وأوضح أنه بعد هذا الاغتيال تمت ترقية حجازي إلى نائب قائد فيلق القدس على خلفية تلك التجربة في لبنان.
صواريخ حزب الله
إلى ذلك، اعتبر الكاتب الإيراني، الذي ألّف كتاباً بعنوان “قائد الظل: سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية”، لـ”العربية.نت” “أن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان الجنرال محمد حجازي ساعد حزب الله في الفترة التي كان يتواجد فيها على تطوير قدراته الصاروخية”.
ورأى أن حجازي “كان مثالياً لهذا المنصب لأنه قضى فترة 2009-2014 كرئيس لقسم التطوير في هيئة الأركان العامة الإيرانية، وبالتالي عمل بشكل وثيق ليس فقط مع قيادة الحرس الثوري الإيراني لكن مع الجيش الإيراني في صناعة الأسلحة، والجيش الإسرائيلي هو من أعلن أنه خبير بالصواريخ وبأنه يُشرف على تسليح حزب الله”.