المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
ما تزال وتيرة التخوفات حاضرة في الشارع اللبناني، بعد إعلان المصرف المركزي، رفع الدعم عن السلع الرئيسة المستوردة، وأبرزها القمح والأدوية والحبوب والوقود بأنواعه.
ويبيع مصرف لبنان الدولار لمستوردي السلع الرئيسية، ومنها الأدوية، بسعر أقل من سعر السوق الموازية غير الرسمية.
في هذا الاطار، يقول احد ثوار طرابلس عبر موقع “سكوبات عالمية”: انّ هذا نذير انفجار في مجتمع بائس يعيش منذ سنتين تحت خط الفقر – ويسأل كيف سيكون الحال بعد رفع الدعم ؟
ويضيف : على الثوار لملمة صفوفهم امام هذا الحدث الخطير، استعداداً للمواجهة الاخيرة مع هذه المنظومة الفاسدة – ويصرخ بغضب هذه المرة الكل يكون اما قاتلاً او مقتولاً – ونحن في طرابلس حيث الثورة الحقيقية والتي لم تؤول جهداً للدفاع عن حقوق كافة اطياف المجتمع اللبناني من الشمال الى الجنوب وصولاً الى كل بقعة لبنانية .
واذا خذلكم الثوار ؟ يجيب المصدر: “فلا يبقى أمام اليائسين إلا الفرار عبر البحر من “جهنم” اللبنانية إلى الجنة الأوروبية. لأن موسم الهجرة غير الشرعية افتتح منذ مدة، إنما وتيرته لم تقوَ إلا مع اشتداد الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي تظهر تجلياتها بوضوح في شمال لبنان حيث مناطق منسية ومهملة، لا سيما طرابلس ومحيطها حيث الفقر المدقع.
واوضح أنّ الثوار لم يستسلموا، رغم انهم يعدون العدة وبعضهم قذ أصابه التعب والإحباط، بينما بعضهم الآخر ينتظر نضوج الظروف للانطلاق مجدداً، وتبقى القلة القليلة منهم مُربكة لا تعرف من أين ستبدأ وأين ستنتهي!.
وفي سياق متصل، أشار خبير مصرفي لموقع “سكوبات عالمية :”أنّ الإستمرار في عملية الدعم هو إنتحار و”سرقة لأموال المودعين” نظراً إلى أن التجار هم المُستفيدون من هذا الدعم وليس المواطنون. وبالتالي يتوجّب وقف الدعم فوراً لأن الإحتياطي الإلزامي هو ملك المودعين وليس ملك مصرف لبنان أو حاكمه أو السلطة السياسية.
ويتوقّع أن يتمّ رفع الدعم عن كل السلع، مع بعض الإستثناءات، بحلول شهر أيار المقبل!
ومن المتوقع أن تشتعل الجبهة الاجتماعية في أي لحظة في لبنان في ظل انسداد سياسي وانهيار مالي أعقبته الحكومة بإجراء جديد يثقل كاهل اللبنانيين الذين يعانون أصلا من تدهور مقدرتهم الشرائية.
شادي هيلانة