أثار قرار السلطات السعودية بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها قلق المزارعين اللبنانيين. وجاء هذا القرار، بعدما تمكنت الجمارك السعودية من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، بلغت أكثر 5.3 ملايين حبة، مخفية داخل شحنة فاكهة رمان قادمة من لبنان.
وفي السياق، تمنى رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان حويك على الدولة اللبنانية، أن “تتخذ القرار الصحيح، وأن تتجاوب مع السلطات السعودية التي طلبت ضمانات من لبنان لوقف عمليات تهريب الممنوعات في الخضار والفاكهة”، معتبراً أن “الكرة اليوم بملعب الدولة اللبنانية”.
وقال حويك: “يُصدّر لبنان إلى السعودية، والدول الخليجية التي تضامنت معها، ما يقارب 173 ألف طن سنويّاً من أصل 312 ألف طن من صادراته بقيمة 92 مليون دولار، وهذه الكمية إن لم يتمّ تصديرها، فستبقى في السوق المحلي وتتحول إلى كساد حاد ، وستشهد المنتجات الزراعية إنخفاضا تاريخيا في الأسعار، لأن العرض سيتفوق على الطلب بأشواط، وقد يؤدي الأمر إلى نهاية القطاع الزراعي في لبنان”.
من جهة أخرى، وبعيداً عن القرار السعودي الذي “ستظهر تبعاته في اليومين المقبلين”، إن “أسعار الخضار والفاكهة بدأت تنخفض لأن الحرارة إلى إرتفاع، ولكن إذا سارت السعودية بقرارها، فالأسعار إلى تدهور، وقد ينعدم الإنتاج في المواسم القادمة، وعندها سنضطر لاستيراد كل من كنا نصدّره والأسعار ستكون خيالية”.