يغادر رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل بيروت في ٢٨ نيسان الجاري متوجّهاً الى موسكو في زيارة يلتقي فيها عدداً من المسؤولين الروس على رأسهم وزير الخارجيّة سيرغي لافروف.
ملفّان يحضران في لقاءات باسيل: الحكومة المتعثّرة التي تسعى روسيا الى إيجاد مخارج لها، وملف النازحين الذي يصرّ رئيس تكتل “لبنان القوي” على بحثه، ولو أنّ إمكانيّة حصول تقدّم فيه مستبعدة حاليّاً.
قبل التوجّه الى موسكو بأربعة أيّام، يطلّ باسيل في مؤتمر صحافي سيتناول فيه مستجدات الملف الحكومي، بالإضافة الى التطورات الأخيرة وخصوصاً ما يتّصل بالقضاء والتدقيق الجنائي ومكافحة الفساد.
وقبل الحدثين، الزيارة والمؤتمر، حقّق باسيل خرقين: الأول، زيارة الى الصرح البطريركي الماروني أمس ذكرت مصادر مطلعة عليها أنّها كانت إيجابيّة وبنّاءة توضّح خلالها كلّ ما يحيط بمشروع تشكيل الحكومة من التباسات، وردّ باسيل على الاتهامات التي تُلصّق به، كما أوضح بأنّ كلّ ما يُذكر عن الثلث المعطل هو اتهام باطل للرئيس وفريقه.
وتجدر الإشارة الى أنّ هذه الزيارة تمّ التمهيد لها عبر المسؤول الإعلامي في البطريركيّة وليد غيّاض الذي تولّى مهمّة التنسيق مع فريق باسيل، علماً أنّ غيّاض زار القصر الجمهوري في بعبدا منذ فترة.
إلا أنّ الأهمّ في الزيارة هو ما أكّده مصدر مطّلع عن أنّ إيجابيّتها ستنسحب على الأيّام المقبلة، ما قد يُترجم بزيارة للبطريرك بشارة الراعي الى بعبدا.
أما الخرق الثاني، فهو استقبال باسيل لأربعة سفراء أوروبيّين، بالإضافة الى وفد اقتصادي روسي، وهو حدث لم نشهد له مثيلاً في الأشهر الأخيرة، منذ فُرضت عقوبات على رئيس “التيّار”.