تقول مصادر دبلوماسيّة عربيّة وغربيّة في بيروت، أنّ “الموفدين العرب والأجانب الذين زاروا بيروت في الفترة الأخيرة كوّنوا انطباعاً بالغ الإيجابية عن الموقف السياسي لرئيس حزب الكتائب النائب المُستقيل سامي الجميّل، وعن خطة العمل التي يَعتمدها في التعاطي مع المنظومة السياسية من جهة ومع المجتمع المدني اللبناني وقادة الرأي فيه ومع الناشطين في الثورة من جهة مقابلة”.
وفي رأي هذه المصادر، فإنّ “الجميّل نجح في سدّ فجوة مهمة بالحياة السياسية اللبنانية، من خلال عمله الهادىء على تسهيل جمع أوسع شريحة مُمكنة من اللبنانيين في إطار جبهوي للتنسيق والتحضير للإستحقاقات المقبلة”.
ويبدو أن المسؤولين العرب والأجانب الذين التقوا الجميّل في الأسبوعين الماضيين، “خرجوا بقناعة وجوب مواكبة حركته ومتابعتها عن قرب للبقاء في صورة ما يعمل عليه بإعتباره يشكل أملاً جدياً في إيجاد الآلية المطلوبة لإقامة نوع من التوازن المفقود مع المنظومة السياسية ومن يقف وراءها على الساحتين الداخلية والإقليمية”.
وبحسب المعلومات الدبلوماسيّة، فإن “المجتمعين العربي والدولي يشعران للمرة الأولى منذ أكثر من سنة ونصف السنة بإمكان قيام شريك لبناني جدي قادر على العمل الداخلي والخارجي لإحداث التغيير المطلوب على الساحة اللبنانية”.
ويُبدي الدبلوماسيون، “تقديرهم لأسلوب الجميّل في وضع حزب الكتائب وإمكاناته بتصرف المرحلة الراهنة، بعيداً عن لعبة الإستقطاب والاحتواء التي يحاول منافسوه اللعب عليها لاحتواء الناشطين والثورة وتدجينهم في اعادة انتاج للمنظومة السياسية نفسها”.