أشار رئيس مركز الإستشارية للدراسات الإستراتيجية عماد رزق الى أننا “كنا نعلّق الآمال على المساعي التي تقوم بها روسيا، لكن هنالك عدة علامات إستفهام تُطرح، مثال عليها هو أنه كيف يصح أن يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري في الإمارات ويلتقي على طاولة غداء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيخرج بيان عن الخارجية الروسية ليعلن أن اللقاء تم بين لافرورف ورئيس الحكومة اللبنانية، وليس الرئيس المكلف”.
واستغرب رزق خلال مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” عدم إنعقاد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحريري حيث إقتصر الأمر على إتصال هاتفي بينهما، على الرغم من أن الأخير إستأجر فندقًا يبعد 500 متر عن الكرملين”.
وإعتبر رزق أن هذا الأمر “لا يجوز، فالحريري ليس رئيسًا لحكومة لبنان، وهذا عيب بحق الشعب اللبناني”، لافتًا الى أن “روسيا تهين اللبنانيين بهذه الطريقة”.
وشدد عماد رزق على أن زيارة الحريري لا تبدو سوى أنها “زيارة عمل”، مستغربًا ما روج له فريق الحريري بأن هذه الزياة ترتبط بجلب مساعدات تخص الكهرباء في لبنان ومشاريع نفطية وما شابه، قائلًا، “ألم ترى روسيا أن لبنان يعاني من إنقطاع الكهرباء منذ 30 عامًا؟ الآن تذكرت ذلك؟ وهل سعد الحريري تذكر الآن أن يجلب المشاريع من روسيا أم أن هنالك صفقات يريد لها تنجح مع الروس بعد أن فشلت مع الفرنسيين؟”.
وأضاف، “يا سعد الحريري ويا ايها القيادات الروسية، لا تبيعوا الاوهام والكذب للشعب اللبناني، فهذا حرام، فالشعب يتعلق بآمال ويصاب بالإحباط”.
وتخوّف رئيس “الإستشارية” عماد رزق عبر “سبوت شوت” من أن تكون “الأموال بدأت تشتري اللقاءات مع الزعماء في العالم”، خصوصًا وأن روسيا ذكرت في بياناتها بأن زيارة الحريري الى روسيا هي بناءً على طلبه، أي أن روسيا لم تكن تريد هذه الزيارة بل هو من سعى لها”.
واتهم عماد رزق الحريري بأنه هو من عرقل وفشّل صفقة السلاح التي كانت تريد السعودية أن تساعد بها الجيش اللبناني وقيمتها 3 مليار دولار، وأن العملات والـ”كوميسيونات” هي التي أوقفت مجيئ السلاح الى الجيش”، مشيرًا الى أن “الأسلحة والذخائر الروسية لا تأتي الى لبنان، لأن هنالك من يطلب عملات على هذا الأمر”.
وتخوّف رئيس مركز الإستشارية للدراسات عماد رزق، أن تكون الزيارات التي يقوم بها الحريري في روسيا، ورائها اللوبي الإسرائيلي، “الذي يخترق الدبلوماسيين الروس من أجل إعطاء مكاسب للجانب الإسرائيلي، وجميعنا نعرف الشخصيات والجهات التي تسهل للحريري عمله في موسكو”.
وختم، أتخوّف ايضًا أن تكون التنازلات التي يقدمها الحريري ستوصله الى رئاسة الحكومة، وبالتالي الذهاب نحو التطبيع، خاصةً بعد التماهي مع الإمارات التي تسعى الى تشجيع عمليات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، “وأنا افضل في هذه الحالة أن نبقى بلا حكومة، ويبقى الرئيس ميشال عون على رأس الجمهورية اللبنانية، وتضل المقاومة تكلل وتحمي لبنان”.