أثارت حادثة قطع أنياب أسد من أجل المشاركة في برنامج الكاميرا الخفية، حتى لا يصاب الحاضرين بأي أذى، جدلا واسعا في تونس واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لمقاضاة البرنامج لتعمّده الإساءة للحيوانات من أجل إضحاك المشاهدين.
“السيرك” هو عنوان الكاميرا الخفية التي تبث يوميا، منذ بداية شهر رمضان على إحدى القنوات الخاصة، وتتمحور فكرتها حول الإيقاع بعدد من الممثلين والإعلاميين والسياسيين من خلال دعوتهم للمشاركة في برنامج تلفزيوني بعنوان “قفص الاتهام”، قبل أن يجدوا أنفسهم وجها لوجه مع أسد ولبوتين.
وتعرض هذا البرنامج إلى هجوم واسع من قبل التونسيين، بعد ظهور الأسد المشارك دون أنياب، وسط موجة غضب وتنديد لسوء معاملة حيوان والتعدي السافر عليه من أجل الترفيه والمتعة، واعتبر نشطاء أن ما تعرض له الأسد تصرفا وحشيا وجريمة.
“جريمة وحشية”
في هذا السياق، قال الناشط فتحي القمري في تدوينة إن ما حدث في برنامج “الكاميرا الخفية” من استغلال للأسود بعد خلع أنيابها من أجل إضحاك الناس “جريمة بشعة ووحشية قامت بها القناة”، بينما علّقت الناشطة السياسية حسيبة بلغيث على ذلك قائلة “قمة البشاعة والجهل والتخلف.. يقطعون أنياب أسد من أجل الكاميرا الخفية”.
وبدأ ناشطون في جمع التوقيعات على الإنترنت من أجل تقديم شكوى إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حتّى تتدخل لإيقاف البرامج وتسليط عقوبات على المشرفين عليه وعلى القناة.
وردا على هذه الضجّة، أوضح صاحب البرنامج محمد وسيم البكوش في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك” أن مروّض الأسود هو من قام ببرد أنياب الأسد قبل المشاركة في البرنامج، من أجل التقليل من خطورته على بقية الحيوانات وبالتحديد اللبؤتين اللتان تتواجدان معه في نفس القفص وتفاديا لأيّ حوادث قد تحصل، مضيفا أّنّه لا علاقة لبرنامج الكاميرا الخفيّة بذلك.
المصدر: العربية