بعد مرور أكثر من 8 أشهر على جريمة تفجير مرفأ بيروت، قررت بعبدا أخيراً إستقبال أهالي شهداء فوج الإطفاء، إلّا أنها عادت وألغت الموعد بعد أن اطلعت على الأسماء والأسئلة التي ستُطرح في هذا اللقاء.
“هيدي زيارة أو تحقيق مع فخامة الرئيس؟”، هذا ما سأله العميد ميلاد طنوس من قصر بعبدا لأنطونيلا حتي، التي خسرت 3 شهداء من عائلتها في إنفجار المرفأ، في اتصال له معها، فور اطلاعه على أسئلة الأهالي.
وتقول أنطونيلا، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”: “سألني إن كنتُ أنا التي كتبتُ الأسئلة، ولماذا هناك خطّان في الـPDF المُقدّم؟… “جايين تحققوا مع فخامته؟ بصفتكم مين؟ ومين محضرلكن الأسئلة؟”، وختم حديثه قائلاً: “بتعتبري هالموعد تأجل، وأنا برجع بحكيكي”، وأجابته: “شكراً ما بقى بدنا الموعد!”.
وتضيف: “النبرة التي استخدمها معي كانت لا توصف، بين الغضب والتعالي… جعلني أشعر أنني أنا التي قتلت أخواتي وفجّرتُ بيروت”.
وكشفت أنطونيلا قائلة: “اتّصلنا بالقصر الجمهوري مساء الاثنين الماضي وطلبنا لقاء الرئيس، وقلنا إنه في اليوم التالي سنعقد مؤتمراً صحافيا، وسنتحدّث في جزء منه عن اللقاءات التي تمّ رفضها مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب”.
وتابعت: “قبل 45 دقيقة من بدء المؤتمر، اتّصل بي العميد طنوس وأبلغني موافقة الرئيس على لقائنا الثلاثاء 20 نيسان عند الساعة 11:15 صباحاً، ولكن علينا إرسال أسماء الذين سيحضرون والأسئلة التي سنطرحها، وطبعاً وافقنا وقلنا في المؤتمر إننا سنلتقي الرئيس في التاريخ المذكور”.
وأضافت: “بعد أن أعلننا في المؤتمر أننا سنقابل الرئيس الثلاثاء المقبل، وبعد أرسلنا كل التفاصيل المطلوبة إلى القصر، جاءنا الرفض بنبرة شديدة على لسان العميد”.
وفي السياق نفسه، قال بيتر بو صعب شقيق الشهيد جو بو صعب، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”: “للأسف رئيس جمهوريتنا بدلاً من أن يقف إلى جانبنا كأهالي شهداء، ويستقبلنا ويدرس مطالبنا ويساعدنا، فضّل أن يقف مع الظلم ضد المظلوم، ومع الباطل ضد الحق، ولم يتمكن حتى أن يتحمل أسئلتنا له”.
وأضاف: “لم نطلب منه أنه “يجبلنا القمر لعنا”، ولكن كل ما طلبناه كان توضيحاً لبعض الأمور التي بإمكانه أن يفيدنا بها بصفته “رئيس جمهورية”، ولكن حتى بذلك خيّب أملنا””، لافتاً إلى أنه “ما هكذا تُبنى الأوطان وتُدار الأزمات”.