الحريري ذهب الى موسكو لترميم ما هدّمه عون وصهره: وليس “لشمّ الهوا”

تقول مصادر سياسية بارزة مقربة من تيار المستقبل لموقع “سكوبات عالمية”: “انّ الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، يتصرّف كرجل دولة عندما يلف بلدان العالم واخرها موسكو العاصمة الروسية لاحداث خرقٍ – او ثغرة ولو بسيطة في جدار التعطيل، في محاولة جديدة لتذليل العقبات التي لا تزال تؤخِّر عملية التأليف”.

وتلفتّ المصادر عبر موقع “سكوبات عالمية” – “إلى أنّ رئيس الجمهورية العماد عون تناوب بالتكافل والتضامن مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، على نصب الكمائن للحريري لعله يُقْدم على رد فعل غاضب بإعلانه الاعتذار عن تشكيل الحكومة، خصوصاً أنه لم يعد لديهما سوى هذه الورقة لاستخدامها من أجل التخلُّص منه بعد أن عجزا عن تطييف عملية التأليف وصولاً إلى إحداث انقسام يأخذ البلد إلى جولة جديدة من الصراع المذهبي والطائفي”.

وفي هذا السياق تؤكد المصادر وتجزم:”انّ موسكو تجدد تأكيدها وقناعتها بأنّ الحريري أقدر على تولي المهمة، وقد تبلغ ذلك وفد “حزب الله” في زيارته الاخيرة الى روسيا، اضافة الى تردده أمام زوار العاصمة الروسية وفي اتصالات تجري بعيداً من الأضواء”.

ورداً على سؤال تجيب المصادر : “انّ الحريري لم يذهب الى روسيا كي “يشم الهوا”- بل لترميم ما هدمه الرئيس عون وصهره – ومن يراقب الشأن السياسي في البلاد يعي جيداً انّ الرئيس المكلف اكثر شخص قدم تنازلات لإنقاذ لبنان من المستنقع الذي يعاني منه اللبنانيون جميعاً”.

وهنا تشرح المصادر: “انّ المسلمين السنّة لا يشكون من القيادة، ولا مِن التشرذم أو الضعف، لأنهم هم أصل الأمة وهم دعاة بناء الدولة الوطنية الحديثة

العادلة والقوية”.

انّما المُشكلة بحسب المصادر عينها :”في الشرائح الأخرى من المجتمع اللبناني التي لم تحسم خيارها نحو بناء مشروع الدولة المستقلة. وعلى سبيل المثال، خطابات باسيل المتكررة، وما يقوله لا يُشيران إلى بناء دولة وطنية جامعة، بل حتى الى حقوق فئة معينة من اللبنانيين، ولا يختلِف كلامه عن سلوك الرئيس عون الذي كنا نريده أنّ يكون لكل الوطن، لا أنّ يكون لقسم معيّن من طائفة من طوائف هذا الوطن- تختم المصادر

شادي هيلانة