من المنتظر أن يطلق المصرف المركزي، يوم غدٍ الجمعة، المنصّة الخاصة بالدولار، والتي قيل أنها ستساهم في ضبط سعر العملة الخضراء في السوق الموازية.
ووسط ذلك، فقد حافظ سعر صرف الدولار على “انخفاض طفيف” في تلك السوق التي تشهد تقلبات كثيرة، في وقتٍ طرح العديد من الخبراء تساؤلات عن مدى قدرة صمود هذه المنصة، والخوف من أن تتحول إلى “صوريّة” في وقتٍ لاحق.
وإزاء ذلك، فإنّ المشهد بشأن الدولار وقيمته “قاتم” جداً، خصوصاً بعدما دقّ مصرف لبنان ناقوس الخطر بالأمس عندما دعا حكومة تصريف الأعمال لوضع خطة بسرعة للحد من الإنفاق على الدعم، وذلك لحماية ما تبقى من احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وأشار المصرف المركزي إلى أنه اضطر لبيع دولارات خلال الشهور الماضية لمنع التضخم، الذي بلغ بالفعل 84%، من الارتفاع بما يصل إلى 275%.
ومع هذا، فقد شدّد المصرف على أنه “من الضروري حماية الاحتياطيات المتبقية في لبنان”.
ورغم وجود المنصة التي قال عنها وزير المالية غازي وزني أنها “مرحلية وظرفية”، يقول الخبراء إنّ الدولار قد يرتفع مجدداً بسبب عوامل عديدة:
1- استمرار المصرف المركزي بضخ الليرة في السوق وسط عدم وجود تغطية في المقابل بالدولار الأميركي.
2- الحكومة اليوم أمام معضلة عجز في الموازنة، كما أنها بحاجة إلى دفع رواتب الموظفين، وهذا الامر لا يحصل إلا من خلال طباعة الليرة، وبالتالي ارتفاع سعر الدولار.
3- مطالبة المصرف المركزي بوقف الدعم خوفاً من استنزاف ما تبقى من احتياطي، يعني أنّ الدولار قد يحلّق أكثر وأكثر في حين تحققت المخاوف التي يحذر منها مصرف لبنان، والتي تتمثل من خسارة لبنان للاحتياطي من النقد الأجنبي.
4- حالياً، فإن هناك ترقباً لدى التجار في السوق الموازية بشأن سعر الدولار، وهم بانتظار أي “خضة سياسية” لرفع السعر مجدداً.
5- إنّ عدم تشكيل حكومة في الوقت القريب سيساهم في تعجيل ارتفاع السعر، كما أنّ دور المنصة قد لا يدوم طويلاً.