الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومرمضان الفيحاء عبق من الماضي والحاضر 3/30

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

رمضان الفيحاء عبق من الماضي والحاضر 3/30

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

في زمان مضى في طرابلس كانت أسماء من أهل العلم والثقة كشيخ قراء المدينة الراحل محمد صلاح الدين كبارة وأمثال الشيخ عصام الرافعي والشيخ سلمان بارودي والحاج راشد طبال وغيرهم.
جميعهم حضروا في مجتمع المسجد المنصوري الكبير، الممتد حرمه عمليا من باب الرمل حتى باب الحديد، وقد نشط السادة الأجلاء في هذا الحرم المديني والديني فتعاطوا في رمضان شؤون الدين والدنيا، مثلا الحاج الطبال حوّل محله في محلة “الدفتر دار” إلى خلية عمل خير، فالتجأ إليه ميسورون من طرابلس وبيروت ومغتربون في الخارج فاودعوه مالا وغذاء قبيل الشهر الكريم ليعود وينفقهم ويزيد عليهم من جيبه وليزدحم دكانه في مشهد جليل راق يستمر حتى خلال ايام العيد .
أما السادة البارودي والرافعي فكانا يتخذان من المسجد بيتا ومنزلا فلا يفارق الشيخ البارودي مقامه ومكانه في القرطاوية إلا بعد الفجر ليعود قبيل صلاة الظهر فيرأس حلقات العلم، ويستضيف القراء بعد كل عصر. ويحضر الشيخ الرافعي منذ صلاة الظهر حتى آذان المغرب فلا يرد سائلا بفتوى أو علم . ولا يسقط من بال احد ولا من عقله الشيخ علي الشلبي الجليل المحب الودود .
وتتحول في مقابل ذلك باحات المنصوري وصالاته إلى ملجأ لا يغادره المئات من الطرابلسيين والشماليين. هذا يقرأ قرآنا وذاك يتلو حديثا أو يستمع إلى درس، وذاك يصلي في الداخل أو عند المشارب وباحة الوضوء، فيصير المنصوري بهم مجتمعا بذاته حتى يضرب المدفع تأكيدا لانتهاء الشهر الكريم ولنا عود إلى ذلك .
كل ذلك فيما تتحول الأسواق حول المسجد إلى خلية نحل لا تهدأ إلا قبيل المغرب فتهدأ قليلا لتعود وتحيا بأهل الليل وهم خاصية رمضان ورواده.

المصدر: لبنان 24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة