يوم الجمعة، يبدأ عمل «منصّة الصرافة للمصارف» التي سيُطلقها البنك المركزي، ويُفترض بها أن تحلّ جزئياً مكان الصرّافين، لتُصبح «المصدر الرسمي» لسعر دولار السوق الذي سيُباع للتجّار والمستوردين في المرحلة الأولى. المنصّة هي نتاج «وساطات» سياسية ــــ مالية ــــ أمنية، وقد أُعلن عنها بعد اجتماع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مع مستشار رئاسة الجمهورية شربل قرداحي في 19 آذار الماضي. وقد أعاد سلامة التعهّد أمام المعنيين بخفض سعر الصرف في السوق إلى ما دون الـ 10 آلاف ليرة. إلا أنّ مصرفيّين واقتصاديّين يرجّحون أن هذه «الآمال» سُرعان ما سيُبدّدها واقع عدم امتلاك مصرف لبنان لاحتياطي يكفي للدفاع عن العملة، وأنّ «سوق الصرّافين» ستبقى عنواناً رئيسياً للراغبين في بيع وشراء الدولارات، بعدما حُصرت أعمال منصّة مصرف لبنان بـ«أصحاب المصلحة».