أكد الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أن “ارتفاع سعر صرف الدولار غير مفتعل كما يحلو لبعض المستفيدين تسويقه، ولو كان هناك فعلا من عصابات وماڤيات مالية تتلاعب بالعملة الوطنية، لما كان سعر صرف الدولار توقف عند 15000 ليرة، ما يعني ان جنون الدولار صعودا وهبوطا، سببه أولا الأوضاع السياسية الرديئة، وثانيا وجود طلب عليه مقابل عدم وجود عرض، مشيراً الا حدود لارتفاع سعر الدولار، ولا شيء يمنع في ظل دوامة البحث عن حكومة إنقاذ حقيقية من فريق عمل وزاري متجانس وحيادي ومتخصص، وفي ظل غياب المعالجات، من ان يتخطى سعره الـ 20000 ليرة لبنانية.
وأكد حبيقة ألا عودة دولاريا إلى ما قبل 17 اكتوبر 2019، سيما ان الناتج المحلي هبط بعد هذا التاريخ من 60 مليار دولار إلى 20 مليارا، والأخطر من ذلك، ان لبنان قد تحول بعد تدهور العملة الوطنية، إلى مجتمع «كاشي»، أي إلى التعامل نقدا في شراء مستلزمات استمرار الحياة الاجتماعية شققا سكنية وعقارات وسيارات، مبدياً أسفه بالقول «عدنا إلى القرون الوسطى، أي إلى مبدأ الـ cash and carry أي ادفع نقدا واحمل، ناهيك عن اهتزاز الثقة محليا وعربيا وغربيا بالنظام المصرفي في لبنان».