المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
تواصل السلطة مسار تخبطها في سياسة المكابرة والمناورة والانكار ليس فقط بالواقع المستجد؛ من انهيار اقتصادي وافلاس سياسي، بل بتجاهل نداءات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المتكررة وآخرها بالأمس عظته إلى “السياسيين المسؤولين من شتى المواقع عن تأليف الحكومة الجديدة – وهذا ما عبّرت عنه رسالة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بمناسبة حلول شهر رمضان .
وبالحديث عن المراوحة الحكومية، عاد مؤشر التكليف والتأليف إلى ما دون نقطة الصفر، جرّاء السجالات بدأها التيار الوطني الحر بتوزيع الاتهامات تارة على الرئيس المكلّف سعد الحريري وطوراً على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ما استدعى الدخول في حرب بيانات جديدة، وقصف استمر طيلة نهار الاحد أجّج الاحتدام على الصعيد الداخلي.
نيران عشوائية
وبحسب مصادر سياسية معارضة، رأتّ انّ التيار الوطني الحر يعتمد سياسة المناورة والتسريبات وتسجيل النقاط، وهذه تعتبر سياسة عديمة المسؤولية، امام التخبط الذي يتلفظه العهد، واعتبرت المصادر في حديثها الى موقع”سكوبات عالمية”: “انّ موجة العقوبات التي ستطال بالمباشر مستشارين القصر الرئاسي كما ترددّ، ممّا دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الى اطلاق نيرانه الداخلية عشوائياً ليقال لاحقاً انّ العقوبات جاءت نتيجة المطالبة بالتدقيق الجنائي، ومعرفة مصير الاموال المنهوبة”.
نسف مساعي بري
واعتبرت المصادر : “انّ بيانات التيار الوطني الحر دليل فشل في أدائهم السياسي، وهذا يعكس صورة عجز في إيجاد الحلول”مشيراً الى أنّ قرار تأليف الحكومة لمّ يأتِ ضؤه الاخضر، ولا زالت كلمة السر عالقة في مكانٍ ما – ورأتّ انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، قدّ أخذ على عاتقه القيام بمبادرة لحلحلة المسار الحكومي، للوصول الى خواتيمها السعيدة – وبالتالي نُسفت كل مساعيه وطروحاته”.
لا شيء سيردعهم
وختمت المصادر: “معتبرةً انّ حلّ النزاعات من خلال استخدام “المساعي الحميدة”، التي تفتقر إلى حجج ومبررات، لا زالتّ تحظى بالاهتمام من قبل المجتمع الدولي ومستمرة بسياسة التراخي مع الجهات المعرقلة – وبالتالي لنّ تتوجس المخاطر سوى بالتحسس من نيران العقوبات الحارقة – غير ذلك لاشيء سيردع المسؤولين في لبنان عن تقديم مصالحهم الخاصة، امام مصلحة الوطن ووقف انهياره”.
شادي هيلانة