خبرني – في إحصائه الأخير الذي نشره عام 2018، قال مركز “بيو” للأبحاث إن عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية تعدى 3.45 مليون نسمة، ما يمثل نسبة 1 في المئة من مجموع السكان.
وتتوفر في الولايات المتحدة الأميركية المنتجات الحلال للمواطنين والمقيمين من المسلمين، مثل اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية، حيث تنتجها مؤسسات ومنظمات أميركية تصدر منتجاتها إلى دول أخرى أيضا.
في الولايات المتحدة، تتحقق منظمات التصريح بالأطعمة الحلال مثل الغرفة التجارية الأميركية للأطعمة الحلال، ومنظمة الخدمات الإسلامية الأميركية، من أن الأغذية والمنتجات التي تدعي أنها أنتجت باتباع الممارسات الحلال تفي فعلا بمتطلبات النحر على الطريقة الإسلامية.
وبمجرد اعتماد المنتج، يقوم الصانع بلصق رمز الالتزام على العبوة.
يقترب موعد شهر رمضان لهذا العام، حيث يبدأ المسلمون حول العالم صيامهم الذي يستمر لنحو شهر، في وقت تعمل الحكومات على توزيع لقاحات كورونا، ما فتح بابا للتساؤل عن حكم الحصول على اللقاح خلال ساعات الصيام.
موقع “شير أميركا” التابع لوزارة الخارجية الأميركية نقل عن نائب رئيس منظمة الخدمات الإسلامية في أميركا، تيموثي هيات، قوله إن إن خبراء الصناعة الحلال موجودون في كل مكان، وليس فقط في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وتابع “وجودنا منذ منتصف السبعينات يبين أن الولايات المتحدة الأميركية على دراية وخبرة جيدة في صناعة الحلال، ومعترف بها حتى في إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة”.
وتصدر منظمة “هيات Hyatt” التي يوجد مقرها في ولاية أيوا، شهادات على أن النكهات والعصائر والحبوب والمواد الكيميائية ووسائل المعالجة المساعدة تستوفي شروط المواد الحلال للعملاء في أميركا الشمالية وأوروبا والصين.
وهؤلاء العملاء يبيعون منتجاتهم إلى مصنعي الأغذية وسلاسل التوريد الصناعية الأخرى.
وتعتمد المنظمة أيضا بعض السلع التامة الصنع للبيع بالتجزئة – من اللحوم والدواجن إلى مستحضرات التجميل والفيتامينات.
وبدأت الغرفة التجارية الأميركية للأطعمة الحلال ومقرها ولاية ميريلاند المتاخمة للعاصمة واشنطن، في اعتماد ومنح شهادة المنتج الحلال لكل من اللحوم والدواجن والمشروبات والوجبات الخفيفة والمواد الكيميائية ومستحضرات التجميل في العام 1997.
وتتمتع المنظمة بخبرة في اعتماد كل نوع من المنتجات الحلال التي يمكن بيعها على أرفف المتاجر، حسبما قال علي غانم، مدير الجودة بها في حديث لموقع “شير أميركا”.
وشهادة اعتماد المنتج الحلال الأميركية معترف بها في جميع أنحاء العالم.
وبالرغم من أن معظم أولئك الذين يسعون للحصول على خدماتها هم من الشركات المصنعة والمعالجة للمنتجات الغذائية الأميركية، إلا أنها تجتذب أيضا عملاء في كندا والمكسيك وأوروبا.
ويقوم فريق ضمان الجودة بمؤسسة الخدمات الإسلامية في أميركا (Islamic Services of America) بمراجعة المكونات ومخططات سير عملية الإنتاج للتحقق من الامتثال وإجراء عمليات تدقيق للمنشآت.
وفي حالة اجتياز المصنع لهذه الخطوات، يمكن الإعلان عن أن منتجاته حلال لمدة عام، حتى وقت التفتيش التالي.
وتقول منظمة “هيات” إن الاعتماد عادة ما يستغرق 30 يوما ولكن قد يستغرق وقتا أطول للمنتجات الأكثر تعقيدا، إذ بينما توجد معايير مشتركة في الشريعة الإسلامية، فإن بعض الدول لديها معايير مختلفة.
وبالنسبة للمنتجات المتجهة إلى تلك الأسواق، تتخذ مؤسسة الخدمات الإسلامية خطوات التزام إضافية.
وقال غانم إن تقارير التفتيش الخاصة بالمنتج الحلال في الولايات المتحدة تخضع لمراجعة لجنة معينة، ما يضيف بعض الوقت، لكن عملياتها متشابهة بشكل عام.
وأضاف أن خدمات مثل التي تقدمها الهئية التي يعمل بها “تصبح أكثر أهمية لأنك تريد من الذي يتلقى المنتج النهائي أن يكون واثقا من أن هذه المنتجات هي بالفعل حلال”.