اعتبر الرئيس الأسبق لهيئة الرقابة على المصارف سمير حمود أن الهدف من المذكرة التي وجهها سلامة هو تسليط الضوء على أن “هناك عمليات هروب للبنوك المراسلة بسبب الأجواء المشبوهة التي تسوق في لبنان حول البنوك والإشاعات التي تطال المصرف المركزي وحاكمه”.
وأشار إلى أن المصارف المراسلة قامت بعملية انسحاب لحماية سمعتها ضد أي عمليات مشبوهة كتبييض الأموال وغيرها، بالتالي تقوم بعملية إغلاق للحسابات مع البنوك التجارية، مضيفاً أن “عدداً كبيراً من المراسلين مثل بنك ولز فارغو، وأتش أس بي سي، قطعوا علاقتهم مع مصرف لبنان على الرغم من عدم وجود إثباتات، وذلك تفادياً واحتياطاً وهروباً من أي شبهات”.
وأكد أن علاقة المصرف المركزي لا تزال قائمة مع بنوك عالمية ضخمة ومهمة مثل “ايرفينغ ترست” و”جي بي مورغان” و”سيتي بنك”، محذراً من استمرار الإشاعات التي تطال القطاع المصرفي واستخدام الدعاوى القضائية من أجل تصفية الحسابات.
ولفت إلى أن العلاقة بين لبنان والبنوك المستوردة هي علاقة حياة وموت، وإذا قطعت علاقاتها به سيكون ذلك خنقاً حقيقياً للبنان، قائلاً إن “التحاويل المالية والقطاع المصرفي يعتبران عموداً فقرياً للاقتصاد اللبناني ومن هنا لا يمكن لسلامة أن يقف مكتوف الأيدي”.