المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
أكثر من 7 أشهر على تكليف سعد الحريري بتأليف الحكومة، مما دفع الأوروبيين والفرنسيين تحديداً، إلى الانتقال من اعتماد سياسة التراخي مع المسؤولين اللبنانيين إلى التلويح بسياسة العصا، والتي يبدو أنها باتتّ قريبة، وستكون بالتنسيق مع واشنطن ودول الخليج، وتشكّل سابقة من نوعها.
عقوبات لا يلزمها اجماع
وأمام هذه الدعوات، تتبادر تساؤلات مهمة، تطلقها مصادر دبلوماسية عبر موقع “سكوبات عالمية“: حول جدية فرض الاتحاد الأوروبي الى عقوبات، خصوصاً أن بعض منها يحتاج إلى إجماع جميع أعضاء الاتحاد، أو أنّ تلجأ الدول الأوروبية الراغبة بالرد باتجاه العقوبات التي لا يلزمها إجماع.
وتضيف المصادر : “أنّه لو أرادتّ أوروبا اتخاذ عقوبات جدية، فإنها بحاجة لموافقة من الأسرة الأوروبية، المتحمسة لهذه الخطوة، مؤكدة
نجاح أوروبا في اتخاذ عقوبات صارمة وحقيقية”.
سيمنعون من السفر
وتؤكد المصادر : “انّ الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” طفح معه الكيل، وكان قدّ حذّر المسؤولين من أنهم إنّ لم ينخرطوا فوراً في التغيير العميق، وفي تنفيذ الإصلاحات الجادة، فإنهم سيتعرضون إلى مروحة من العقوبات المؤلمة، لا تقتصر على وقف المساعدات والدعم فحسب، بل ستفرض عقوبات على ودائع السياسيين وأصولهم، وسيمنعون من السفر إلى دول الغرب”.
تعاون فرنسي – أميركي – خليجي
ووفق معلومات اكيدة تقول المصادر: “انّ الخوف دفع بنوابٍ للاتصال بمصادرهم في باريس، مستفسرين عن مدى جدية ما نشر عن لوائح اسمية لمسؤولين من رأس الهرم فنزولاً، وأنهم قد ّيتعرضون لعقوبات قاسية، ففهموا أنّ الأمر جادّ، وأنّ هناك تعاوناً فرنسياً أميركياً خليجياً في هذا السياق”.
وتختم المصادر : آخذة في الاعتبار نبرة “لودريان وزير خارجية فرنسا – وفي موقفٍ أقرب إلى “هزّ العصا” والتحذير العلني بعدما سُرّب في الصحف، قالها لودريان بالامس علناً:” سنتخذ إجراءات بحق من عرقل حلّ الأزمة في لبنان والأيام المقبلة ستكون مصيرية”.
شادي هيلانة