يعيش لبنان أزمة حادة في قطاعه المصرفي تتمثل بإساءة الائتمان لأموال المودعين وعجزهم عن استعادتها.
وهنا برزت على الساحة المحلية مصطلحات تميز بين الودائع المقيمة والودائع الجديدة أي الأموال التي دخلت حديثا إلى المصارف بالدولار.
واعتمد البعض مسميات مثل الدولار المحلي أو الوهمي، والدولار الحقيقي أو الجديد.
ما هو اللولار؟
أطلق الخبير المالي والمصرفي دان قزي على الدولار المودع في المصارف اللبنانية لقب لولار.
وشرح قزي هذه التسمية قائلا إن “الدولار النقدي أو الحقيقي لم يعد موجودا بسبب توظيفات المصارف لودائعها بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان.
حيث قام الأخير ببيعها في السوق لتمويل عمليات الاستيراد والحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية.
وبالتالي تحولت هذه الودائع الى موجودات محلية.
وأضاف قزي: “هذا الأمر كانت المصارف لتتجنبه لو قامت بإقراض أو استثمار الأموال المودعة لديها، لأفراد أو مؤسسات لا تعاني من تعثر.
إذ إنه لم يبق من الأموال التي وظفت لدى مصرف لبنان سوى 15 في المئة، وهي نسبة الاحتياطي الإلزامي”.
وتابع قائلا: “مثلا من يملك 100 دولار في المصرف لم يبق منها سوى 15 دولارا موجودة لدى مصرف لبنان.
هذا هو الفرق بين الدولار المحلي أو اللولار، والدولار الحقيقي. وهذا ما سبب عجز المصارف عن تسديد الودائع للعميل بالدولار.