المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
يتخلّف الاتحاد العمالي العام عن لعب دوره، في هذه الايام العصيبة التي يمرّ بها الوطن، من ازمات متتالية، وغلاء فاحش وصل الى اعلى المستويات، فالاتحاد الغائب عزّز الهوّة بإنكفاء عن دوره كنقابة، وعدم دعوته أصحاب العمل للنزول الى الشارع إلى جانب عمالهم. فهذه المتغيرات تعني وجوب شعور السلطة بالخوف، لأنّ رهانها على الوقت القصير لعمر التحركات لم يعدّ يفلح في ظل غياب الرؤى الاقتصادية والاجتماعية لدى المنظومة السياسية بأكملها.
معركة لتصحيح الأجور
ما الذي يمنع الاتحاد العمالي العام من أنّ يكون في صلب التظاهرات المطلبية اليوم وغداً؟
هؤلاء لماذا لا ينزلون إلى الشارع “من أجل إرجاع المال العام المنهوب إلى الخزينة العامة، وإلغاء خدمة الدَّين العام المقتطعة سنوياً من الموازنة، ورفع السرية المصرفية عن الحسابات المالية للمسؤولين الذين تعاقبوا على السلطة ومحاكمة المرتكبين الفاسدين !”.
ما الذي يمنعه من أنّ يقود معركة حقيقية لتصحيح الأجور في القطاع الخاص والعام؟ بعدما وصلت الى ادنى المستويات، مع استمرار ارتفاع الجنوني للدولار مقابل الليرة اللبنانية.
فإنّ التباعد الكبير عن هموم المواطن لا ينتهي “بالكلمات”.
الاتحاد مسؤول عمّا وصل اليه البلد
في هذا السياق، نسأل احد النقابيين – ماذا عن مسؤوليات الاتحاد في المطالبة والمراقبة أم الحراك ؟ يجيب المصدر عبر موقع “سكوبات”: الإتحاد العمالي العام يجيب انّ يكون مثل الديك الذي يصيح الصبح!
ويلفت المصدر: “انه عاجز عن قيامه بالمهام التي وُجد لأجلها، فهذا الإتحاد مسؤول عمّا وصل إليه البلد – لأنه شاهد زور على الأزمة الإقتصادية والإجتماعية – إستغلته السلطة وقبضت عليه وأصبح جزءاً لا يتجزأ منها – السلطة والإتحاد العمالي العام واحد”.
دور النقابة بعيداً عن السياسة
ويضيف المصدر: “عندما نتكلم عن مؤسسة دورها ومهمتها البحث عن حقوق الناس، يجب انّ يفصل موقفه السياسي وقناعته السياسية، انّ دور المؤسسة النقابية هو تحصيل حقوق الناس – لكن هذا المعيار لم نلحظه حيث صارت واجهة أخرى للاتحاد.
ويتابع : “هناك امكانية للعب دور ما، ويرجع الاتحاد الى سابق عهده”.
وأولى الخطوات تكمن بدعوة النقابات كافة ، ووضع الاصبع على الجرح ، ويستنفر كل استعداداته ليكون الانسان اولاً، ولكن القول الشائع ” يد لوحدها لاتصفق”، لأنّ التجارب السابقة اثبت هيمنة الضغوطات والتدخلات السياسية في إفشال كل المساعي التي لا تخدم العمل النقابي”..يختم المصدر!
شادي هيلانة