أكدت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة” الكويتية أن “القاسم المشترك بين كل الجهود الداخلية والمواقف الدولية، هو أن المعطلين هم أنفسهم الذين يريدون الحصول على الثلث المعطل، أي أن مكمن العقدة التي تحول دون ولادة الحكومة هو الثلث المعطل الذي يتمسك به فريق العهد”.
وتساءلت: “هل كل هذه الضغوطات ستدفع العهد إلى التراجع عن هذه العقدة؟”، مجيبة، “إنه لا شيء يوحي لغاية الآن أن هذا الفريق مستعد للتنازل عن مطلبه”.
وأضافت: “إن الرئيس المكلف ما زال متمسكاً بحكومة الـ18، وإن أبدى انفتاحه على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تقول بحكومة 24، لكن في النهاية فإن الجميع مضطرون للذهاب إلى تسوية، وهذا يستدعي من كل طرف أن يتنازل في مكان ما”.
وتابعت: “إذا كان الرئيس الحريري يستطيع توسيع الحكومة، في مقابل عدم حصول الرئيس عون على الثلث المعطل، فإنها تعتبر تسوية مقبولة”، مشيرة إلى أن “المشكلتين الأساسيتين اللتين تواجهان عملية التأليف، هما مشكلة الثلث المعطل العلنية عند العهد، حتى لو لم يقروا بها، والمشكلة الأخرى المضمرة، والمتمثلة في صهره ووريثه النائب جبران باسيل الذي يعمل رئيس الجمهورية لتبييض صفحته”.
المصدر: السياسة الكويتية