خبرني – شهد عالم الأجنة البشرية تطورا ثوريا بعد نجاح العلماء في إنشاء أول أجنة بشرية اصطناعية وتحقيق تطور جنيني خارج الرحم.
وتقضي الشروط الأخلاقية بإمكانية القيام بمثل تلك الدراسة في المختبر لمدة زمنية لا تتعدى 14 يوما، وذلك بهدف منع إنجاب الأطفال في المختبر. وهو شرط تم تبنيه على صعيد عالمي وأدرجته العديد من الدول في قوانينها الوطنية.
وفي تقرير عرضته إذاعة مونت كارلو، تمت الإشارة إلى 3 دراسات تم نشرها مؤخرا، في مجلة الطبيعة Nature، أظهرت إمكانية جاوزت تلك الحدود بشكل كبير، بما سيسمح بمراقبة تطور الأجنة البشرية عن كثب.
وتشرح دراستان كيف بات من الممكن تشكيل جنين اصطناعي بخلايا جذعية يحاكي الجنين الطبيعي ويتيح بذلك الفرصة لتتبع نموه لوقت أطول. كما تقدم دراسة ثالثة حلاً لزراعة جنين في وعاء شفاف، مما يجعل من الممكن مراقبة تطوره عن قرب.
بحسب مجلة علوم ومستقبل Science et avenir، نشر مختبران وفي وقت متزامن، النتائج الأولية لدراستين تمتا في مختبرين أمريكيين، ومكنتا من تحقيق نتائج جد متقاربة، بعد أن توصلت فرق الأبحاث إلى تكوين أول أجنة بشرية اصطناعية كاملة انطلاقا من الخلايا الجذعية.
وقال العالم في جامعة تكساس الأمريكية، ساينس إي أفينير جون وو، وأحد الخبراء الكبار في المجال، إن العديد من الدراسات حاولت القيام بتلك التجارب، لكنها فشلت في تشكيل جميع خطوط الخلايا اللازمة. غير أن التجارب المعلن عنها مؤخرا مكنت من تأكيد أن مرحلة البداية هي المفتاح الأول للنجاح في تلك التجارب، عبر الانطلاق منها لخلق خلايا اصطناعية شبيهة قدر الإمكان بما يسمى الخلايا الجنينية الأولية الموجودة في المراحل الأولى من التطور، والتي تشكل الخلايا التي تتولد عنها باقي الخلايا التي تكبر ويتغير شكلها لتكون جنينا.