وبحسب مصادر مطلعة فان” عهد الرئيس ميشال عون يسعى الى تحقيق اي انجاز في المرحلة المتبقية له، بعيدا عن طبيعته او اثمانه، وليس مهما ما اذا كان انجازا سياسيا او استراتيجيا او اقتصاديا او اصلاحيا”.
وتقول المصادر “ان حافزين يحركان العهد والتيار الوطني الحر، الاول هو تحقيق إنجاز ما، يسجل لعهد الرئيس ميشال عون، وهذا ما بات واضحا من خلال كل ما يحاول القيام به في السياسة والاعلام، والحافز الثاني هو تأمين استمرارية سياسية لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل”.
من هنا، ووفق المصادر ذاتها، يبدو صعبا على العهد تقديم التنازلات السياسية مهما كانت الاثمان التي ستدفع، فهناك نظرية تقول بأن التيار خسر اقصى ما يمكن ان يخسره على الصعيد الشعبي والسياسي وبقي لديه كتلته الحزبية الصلبة التي يجب شد عصبها من خلال عدم خسارة اي معركة سياسية.
وتعتبر المصادر انه من هنا يمكن فهم تحويل المعركة الحكومية الى معركة ميثاقية لان التيار يعمل على استقطاب اكبر قدر ممكن من المترددين في هذه المرحلة لترميم وضعه الشعبي.
وترى المصادر ان العهد يرى في اي انهيار كامل تهديدا للنظام السياسي الحالي الذي يرغب بتغييره، فما الضرر اذا انهى الرئيس عون عهده بتهشيم اتفاق الطائف مثلاً؟ وحوّل مثل هكذا امر الى انجاز سياسي؟ خصوصا ان اثمان هكذا انهيار دفعها هو سلفاً وبالتالي فإن خصومه سيدفعون الثمن في المرحلة المقبلة.
وتلفت المصادر الى ان العهد يريد ان يحقق كل شروطه السياسية والحكومية، او “عليي وعلى اعدائي” وليكن الاشتباك على حافة الهاوية التي لن يخسر عون في حال الوقوع عنها اكثر مما خسر..
هكذا يبدو ان التيار ومن خلفه العهد غير مستعدان لتقديم اي تنازلات سياسية او حكومية لانهما غير قادرين على تحمل ثمن اي تراجع جديد امام الجمهور ، وفي الوقت نفسه فالتيار والعهد لديهما القدرة الاكبر على تحمل الاثمان لانه لم يعد لديهما ما يخسرانه…