كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
يتحفظ على وقوف حزب الله الى جانب رئيس التيار الوطني الحرّ
أنّ قيام الحكومة في ظل المواقف المعلنة بات في سبات عميق، ومن غير المعروف متى الاستيقاظ منه ! حيث هناك خشية من أن يتفاقم الوضع سوءاً، في العلاقة بين “حركة امل” وحزب الله وحلفائه إلى سجال حول المسؤولية عن التعطيل.
بري يُطلق نيرانه
إنتهت فترة السماح، طفح الكيل، والأمور لم تعد تحتمل، هذا ما عبرت عنه مصادر سياسية قريبة من “حركة امل”، التي اشارت الى انّ الرئيس نبيه برّي يعدّ للمليون قبل اطلاق نيرانه السياسية “الكبيرة” على الحلفاء قبل الخصوم، فلمّ يعد من مجال للمهادنة، ولا للوقوف موقف المتفرّج، فحجم الإستياء الضمني أصبح معلناً وهو في طريقه إلى الظهور أكثر، فهناك خطوط حمراء بدأ البعض بتخطيها بالنسبة لمن لا يرى نفسه سوى دينامو الحركة السياسية، وعرّاب لأية تسوية.
الاستياء
هبة من السلطات الفرنسية للجيش اللبنانيهبة من السلطات الفرنسية للجيش اللبنانيالنتائج المالية لـ هواوي عن العام 2020 .. إيرادات136.7 مليار دولارالنتائج المالية لـ هواوي عن العام 2020 .. إيرادات136.7 مليار دولار
وفي حديث الى وكالة “اخبار اليوم “، قالت المصادر: رئيس المجلس مستاءٌ من الأداء المتعلق بتأليف الحكومة، ويتحفظ على وقوف حزب الله الى جانب رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، الذي يحاول اقصاء الجميع في الوقت الحرج الذي يمرّ فيه لبنان، دون التجاوب مع المساعي الدولية للحلول، في المقابل، يسعى بري الى خلق مناخات للتفاهمات وترطيب الاجواء للإتفاق والاسراع في تأليف الحكومة العتيدة.
التلاقي مع بكركي
ومن جهة اخرى، لفتت المصادر الى ان الاتصالات مع بكركي متواصلة وبزخم ولن تتوقف عند حدود عدم التعاون الإيجابي مع المبادرات الهادفة الى تسريع عملية تشكيل الحكومة الجديدة أو الاعتراض عليها من هذا الطرف أو ذاك. ولعل المواقف الانتقادية الحادة التي يطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كل مناسبة ويصوب فيها بوضوح على الذين يعرقلون عملية تشكيل الحكومة، تعتبر اقوى دليل على التعاون والرؤية الموحدّة.
الوقت الطبيعي قدّ انتهى
واكدتّ المصادر إنّ الموضوع على ما يبدو أكبر من ثلث معطل وحقائب وحصص، فالرئيس بري على خطّ استعجال تأليف الحكومة والعمل اكثر على خطّ المساعي لدفع الامور إلى خواتيمها، مشيرة انه (اي بري) “ينتظر من الرئيس المكلف سعد الحريري صيغة متكاملة للحكومة العتيدة ليبدأ لبحث في تفاصيلها كي يصار بالتالي الى تذليل العراقيل التي قد تواجهها”.
وتابعت المصادر: “تحرك بري هذا، يأتي في سياق سلسلة تحركات تشمل ايضاً احياء استقباله الاسبوعي للنواب كل أربعاء في ساحة النجمة للتشاور معهم في الوضع الداخلي وتعزيز الحوار والسعي الى دفع المناخ السياسي إلى مزيد من الإيجابية”، موضحةً انه “سيجري أيضاً مشاورات مكثفة مع الكتل النيابية في السياق نفسه”.
“تأليف الحكومة لن يكون صعباً، ان كنّا نملك الارادة، والاستشعار بخطورة انّ الوقت الطبيعي قدّ انتهى”، تختم المصادر!
