بعد البلبلة التي أثارتها خطوة “تعديل” إسم “حزب الكتائب اللبنانية” ليصبح “حزب الكتائب اللبنانيّة – الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني”، أوضح الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، أن “اسم الحزب لم يتغيّر، فهذا إسمه من الأساس، وكان الرئيس المؤسس بيار الجميّل قد أطلق هذه التسمية عليه منذ تقريباً عام 1949”.
وقال داغر: “نحن فقط سجّلنا الترجمة الفرنسية والانكليزية في وزارة الداخلية، فهذه التسمية بحاجة للترجمة بسبب انتشار الحزب في بلاد الإغتراب، ونعتبر البلبلة التي أحدثتها هذه الخطوة إيجابية وأضاءت على إسم الحزب وتاريخه، فحزبنا قد يكون الحزب “الديمقراطي” الوحيد القائم على انتخابات داخلية وتداول سلطة، و”الإجتماعي” بدفاعه عن حقوق العمال والمرأة، و”اللبناني” لأننا نعتبر لبنان أولاً وأخيراً”.
وعن اتّهامهم بالتنكّر لتاريخ حزب الكتائب من خلال هذه التسمية انسجاماً مع الثورة الحالية، قال داغر: “نحن لا نتنكّر لتاريخنا، بل نفتخر بكل لحظة فيه، من لحظات السلم إلى التشريع إلى الدفاع عن الوطن عندما كان لبنان بخطر، كما نفتخر بالـ6000 شهيد، وبكل محطات تاريخنا. والناس تتذكر حزب الكتائب في زمن الحرب، متناسين أنه موجود منذ 1936، وكان له حضور فعلي في التشريع، ونعتبر أن حزب الكتائب هو ثورة من الأساس، وخاصة بتركيبته”.
ورأى أن “كل الطبقة السياسية اليوم تتحمل مسؤولية تعطيل الحكومة، فهم أفرقاء التسوية السياسية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، الذي هو جزء أساسي من هذا التعطيل، وهو أوّل من تمكّن من تحجيم موقع الرئاسة، من موقع وطني إلى موقع طائفي ثمّ موقع حزبي، أخيراً إلى موقع عائلي”.
وتابع: “أعتقد انه “كلن يعني كلن صار بدن غيار”، وهذا التغيير يبدأ بانتخابات نيابية، لأن المنظومة الحاكمة لم تعد تمثّل أحداً، وأصبحت فاقدة لشرعيتها الشعبية وكل من فيها يتحمّل المسؤولية، فالناس جاعت وتعبت وهاجرت والسلطة الحالية كل همّها المحاصصة. وكل ما يُقال عن الطبقة الموجودة اليوم إنها “بل اخلاق ووعي ومسؤولية وضمير ودراية بإدارة الملفات”، وتعتبر أفشل ما رآه لبنان بتاريخه”.
كما دعا داغر النواب “الذين لا زالوا يتمسكون بكراسيهم ورئيس الجمهورية إلى الإستقالة”، لافتاً إلى أننا “بحاجة إلى انتخابات نيابية تُنتج حكومة جديدة ورئيس جديد”.
وعن احتمال ترشّح رئيس حزب الكتائب سامي الجميل إلى رئاسة الجمهورية، قال داغر: “هذا الموضوع غير مطروح في الوقت الحاضر، فالأهم اليوم هو أن يبقى البلد ورئاسة الجمهورية، وسنترك “محبّي الكراسي يتخانقوا مع بعضن”، ونحن في هذا الوقت سنحاول أن نهتم بالناس قدر المستطاع، فاليوم “آخر همنا” رئاسة الجمهورية، “قد يكون زمن الزّحيفة ونحنا ما منعرف نزحف””.
وعن بقاء نواب القوات اللبنانية كمعارضة داخل المجلس النيابي، قال داغر: “لا أعلم ما الهدف من ذلك، وأرى أن كل ما سجّلوا اعتراضهم عليه “مرق”، ووجودهم في هكذا معارضة “لا يقدّم ولا يؤخّر”، وعندما يرى أي فريق نفسه كمعارضة عليه أن يحدّد معارضة ضد من، ضد العهد أم للمنظومة ككل”.
وأضاف: “أظنّ أن القوات لا زالت تتحدّث عن تحالف محتمل مع تيار المستقبل، والحزب التقدمي الإشتراكي (الذي من جهته قد لا يبدو متحمّساً)، فاليوم البلد محكوم بتحالف مافيا وميليشيا بوجه المواطنين الثائرين، وعلى كل فريق أن يختار… نحن اخترنا الناس، ولا يوجد “نص معارضة””.