بدأت تنجلي صورة الحركة السياسية والديبلوماسية الحاصلة في لبنان والتي تهدف الى تشكيل حكومة لبنانية جديدة، خصوصا في ظل التردي السريع الحاصل في الاحوال المعيشية للبنانيين.
ووفق مصادر مطلعة فان الحركة الديبلوماسية لم تكن وليدة اللحظة، بل ان التواصل الذي حصل مثلاً بين الرئيس ميشال عون والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري كان في ذات المسار ذاته .
لكن المصادر ذاتها تؤكد ان لقاء البخاري بعون لم يعطي نتائج حاسمة ولم يصل الى ايجابيات نهائية، بالرغم من وجود تقاطعات اساسية بين الطرفين.
وتشير المصادر الى ان الفرنسيين يرغبون بإنقاذ الواقع اللبناني او اقله منع انهياره الكامل وهم الطرف الاكثر اصرارا على ذلك، ومن هنا تواصلوا مع الاميركيين للحصول على دعم سياسي علني يسهم في تعويم المبادرة الفرنسية وهذا ما حصل.
وتلفت المصادر الى ان الدعم الاميركي للمبادرة الفرنسية بات علنيا، تبعه دعم ضمني سعودي من خلال اجتماع السفير السعودي مع السفيرتين الفرنسية والاميركية والسعي لانجاح مبادرة باريس.
لكن من الواضح بحسب المصادر ان التحرك الديبلوماسي لن يؤدي الى نتيجة، اذ ان اسباب فشل تشكيل الحكومة لا تزال ذاتها، ولم تتغير، وهي ليست الشروط والشروط المضادة بين الرئيسين سعد الحريري وميشال عون والتي يسعى التحرك الديبلوماسي الى تليينها.
وتؤكد المصادر ان المشكلة الاساس هي مشاركة “حزب الله” في الحكومة، والتي ترفضها واشنطن والرياض رفضا مطلقاً، اي ان هناك رفض جدي لاي مشاركة للحزب حتى لو كانت غير مباشرة.
وتقول المصادر ان الحزب بدوره يصر على ان يشارك في الحكومة وبالتالي فإن ما يحصل حتى الان لم يرتق الى حد ايجاد حلول جذرية للازمة الحكومية وسيكون مصيره مصير المبادرات التي سبقته.