اعتبر كبیر الإقتصادیین ورئیس قسم الأبحاث لدى بنك عودة الدكتور مروان بركات ان “آفاق سعر صرف اللیرة مرتبط بالآفاق السیاسیة المحلیة العامة والإدارة الاقتصادیة للأزمة المالیة/النقدیة والقدرة على احتواء العجزین المزدوجین في المالیة العامة والحسابات الخارجیة”.
ورأى أن الخروج من ھذا المأزق لا یمكن إلاّ أن یكون عن طریق حلّ عام ینطوي على تشكیل حكومة ذات صدقیة وإطلاق عجلة الإصلاحات المنشودة وإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي وبالتالي الحصول على المساعدات الدولیة في ظلّ التأثیر الذي یتمتع به الصندوق على الدول المانحة والمؤسسات المانحة. وھنا سأل بركات: ماذا یفعل المعنیّون؟ سبعة أشھر ولم تتشكّل حكومة بعد، في بلد یعاني من أسوأ أزمة اقتصادیة بتاریخ لبنان الحدیث، وبحاجة لاستراتیجیة حكومیة للخروج من الأزمة ومقاربة أوجاع الناس.
وعن الخیارات المتاحة مستقبلاً؟ قال: «في الواقع ھناك خیاران، الخیار الأول الذي یجب تجنّبه بكافة الطرق یتمثّل بسیناریو المراوحة والجمود واللا إصلاح على مستوى الدولة والذي قد یؤدي إلى مزید من الانكماش الاقتصادي والانحراف المالي والنقدي والضغوط الجمّة على الأوضاع المعیشیة للبنانیین، في حین أن الخیار الثاني یقوم على إعادة ھیكلة منتظمة وفق برنامج إصلاحي مع صندوق النقد الدولي من شأنه أن یكون المفتاح للتصحیح الضروري للوضع المالي بشكل عام.