أوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط أن حراك السفراء اليوم نتيجة الخوف الكبير على الانفجار التام في لبنان وبالتالي هم يتحركون لحث السياسيين على تشكيل حكومة فوراً توحي بالثقة للرأي العام والمجتمع الدولي وإلا نحن ذاهبون إلى انفجار أمني كبير.
وشدد الحواط في حديث عبر “صوت كل لبنان” على تشكيل الحكومة، فالشعب اللبناني انهار، الطاقات تهاجر، والعسكر في حالة انهيار فمن سيضبط الأمن والعسكري معاش العسكري يوازي 70$ تقريباً؟
وأكد على أن المجتمع الدولي لا يريد انهيار لبنان فمن له مصلحة من الانهيار الكلي؟ وقال، “هناك مشكلة جوهرية مع حزب الله ولا يستطيع أن يأخذنا معه في مشروعه الذي لا يشبه مشروع اللبنانيين”.
ولفت إلى أن الانهيار بات على الأبواب وانعكاسه خطير والسفراء يقومون بهذه الحركة المكوكية على أثر هذا الانهيار الفعلي لتشكيل حكومة فوراً. ورأى الحواط أن هناك خوف أميركي على الانهيار التام ما جعله تبني المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان.
وأضاف، “هناك سياسة تعطيل غير مقبولة، أنا أفهم بتعطيل المعارضة الحكم ولكن ما لا أفهمه هو كيفية تعطيل أصحاب الحكم تشكيل الحكومة كونه يشكل تلاقي عوني – حزب الله”. وأكد أن حزب الله يعطل تشكيل الحكومة بسبب ملفات خارجية والتيار يعطل ليستمر سياسياً.
وقال، “لم نكن مع تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة لأننا كنا مدركين بأن حزب الله والتيار الوطني الحر لا يريدان تشكيل الحكومة إذ سيتعذر عليه تشكيلها وفق المبادرة الفرنسية لإعادة الثقة الخارجية”. وأضاف، “للأسف كل الحياة السياسية أصبحت رهينة الوراثة السياسية المستقبلية فهم يسخّرون كل ما في الدولة لتأمين “الورتة” السياسية للرئيس ميشال عون”.
وأشار الحواط إلى أن “التيار” يريد حكومة على قياسه لاستمراره في الحياة السياسية وحزب الله بحاجة إلى “green card” من الخارج للموافقة على تشكيل حكومة وفي ملف التدقيق الجنائي، قال، “التيار يقوم بحملة إلكترونية على هذا الموضوع، فليتفضلوا ويطلبوا من شركة أجنبية للبدء بالتدقيق الجنائب”.
في ملف الكهرباء، أضاف، “أنا شخصياً أفضل العتمة على السلفة فيجب تخفيف الهدر وتركيب العدادات الذكية وبناء معامل فالوزيرة السابقة ندى البستاني وعدت بهذا الكلام ولكنها لم تنفذ شيئاً من وعودها وعمل هذا التيار فقط على أساس المحسوبية”.
وتابع، “لينطفئ القطاع الكهربائي الفاشل فوراً ولتعمل المولدات فهم يقومون بعملية ابتزاز للشعب اللبناني فلم لا يستيقظوا على هذا الابتزاز قبل أيام قليلة من نفاد النفط”. وأكد أنه لن يستقيم البلد قبل أن نرى مسؤولين كبار وراء القضبان، ”الحرامي ما بينّطر” وسيظل لديهم منافذ ليسرقوا”.
وقال الحواط، “إن لم يخرج البلد من اصطفاف حزب الله لن يستقيم وإن لم ننتهي من الغطرسة الحكومية لن يقف البلد على رجليه”. وأضاف، “منذ اليوم الأول قلنا إن هذا الثنائي سيعطل أي مسار لمعالجة أمور البلد ولن يشكل حكومة”. وتابع، “من دمّر وعطّل على مدى عشرات السنوات نتيجة ارتهانات الخارج لن يستطيع معالجة الأمور”.
وعن كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال، “كل ما طلبه البطريرك الراعي هو دعم دولي لإنقاذ لبنان فإذا اللبنانيين عاجزين على إنقاذ البلد ماذا سيفعل الراعي؟ أمام هذا الانهيار التام بكركي هي الخلاص ليس فقط اليوم بل على مدى التاريخ”.
وشدد على ألا أفق لحل الأزمة لأن هناك منظومة مسلحة تريد إخضاع لبنان ليصبح داخل مشروعهم الكبير ونحن لا نتحمل هذه العقيدة الإيديولوجية التي لا تشبهنا. وقال، “إن لم نقدم حكومة حد أدنى من الثقة لن يساعدنا المجتمع الدولي على إنقاذ البلد”.