حذرت مصادر امنية مطلعة من ان ثورة جياع ستنفجر قريباً، ولن يعود بالامكان ضبط الوضع الامني اذا استمر الفراغ الحكومي واستمرار تراجع الخدمات الاولية من كهرباء ومياه ومواد غذائية. ولفتت المصادر نفسها الى ان الخوف من الانفلات الامني وعدم تماسك المؤسسات، بعد ان فقدت مقومات البقاء، الى جانب حصول اعمال عنف وعمليات تخريب وتكسير، قد يكون الانفجار الاجتماعي اصبح قريباً، وهذا الامر هو الاخطر على لبنان.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي سامي نادر لـ «الديار» بان القدرة الشرائية تراجعت بشكل كبير، وهناك غلاء فاحش في الاسعار، اضافة الى ان لبنان ذاهب الى العتمة. واوضح ان التقنين للكهرباء يزداد لان مؤسسة كهرباء لبنان لم تحصل على القرض كاملاً، اي جزء من احتياطي مصرف لبنان. واكد ان فواتير المولدات ستكون كلفتها عالية بما ان اصحاب هذه المولدات سيأتون بالمازوت الغير مدعوم، وبالتالي سيواجه اللبناني اياماً قاسية وسيصعب عليه تأمين المال.
ولفت الخبير الاقتصادي الى ان الحياة الآمنة وتوفير الخدمات بالحد الادنى على غرار الكهرباء و»التلفونات» و»الانترنت» وغيرها سيكون متعذراً مع مرور الوقت ومع عدم وجود حكومة تضع حداً للانهيار. واشار نادرالى ان الاهالي لن يتمكنوا من تسديد اقساط المدارس والجامعــات، وهذا امر محزن حيث يفقد لبنان ميزته في التعليم.