شهدت قرية “العمرة” في مركز أبوتشت بمحافظة قنا جنوب صعيد مصر، معركة بالساطور بين ضرتين أصيبت على أثرها أحدهما بجرح نافذ في الرأس، نتج عن ضربة بالساطور استقرت في رأسها، بالإضافة الى بتر أصبعين كاملين وارتجاج في جمجمة المخ وإصابات وكدمات مختلفة في مناطق متفرقة بالجسم.
وكشف الدكتور أحمد المحلاوي، مدير مستشفى أبوتشت المركزي، كواليس معركة الضرتين، والأضرار الصحية التي لحقت بالضحية وتفاصيل خاصة عن حالتها بعد إجراء جراحة استمرت ساعات طويلة لنزع الساطور من رأسها.
وقال المحلاوي في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، إن “قسم الاستقبال بالمستشفى استقبل الأحد في الثامنة مساء، حالة سيدة تم إبلاغ المستشفى أنها جثة هامدة، ووصلت وهي تنازع الموت نتيجة ضربها بآلة حادة “ساطور” كان داخل في الرأس من منطقة منتصف الجبهة، بالإضافة الى ضربة على يدها بنفس الآلة أدت الى بتر اصبعين وكسور بالجمجمة وكدمات متعددة في الجسم، والنزيف كان شديد للغاية ولم يكن هناك نبض تقريبا ولا نفس”.
وأضاف: “أطباء قسم الاستقبال لم يستسلموا وحاولوا بكل الطرق إنعاش الحالة بما يسمى الإنعاش القلبي الرئوي الذي يعتبر آخر محاولة يعرف من خلالها الطبيب هل يعود النبض للقلب أم يفارق الشخص الحياة، بفض الله وخلال دقائق عاد النبض وبعدها تم إدخالها غرفة العمليات الكبرى، لكن إمكانيات المستشفى لم تكن تسمح بإجراء عملية جراحية لنزع الساطور من رأسها وبدأنا البحث عن مكان به غرفة عمليات خصوصا اننا حينما حاولنا اخراج الساطور من رأسها بدأت النزيف”.
وأضاف: “بعد اتصالات مكثفة مع مديرية الصحة نجحنا في توفير مكان لها في مستشفى سوهاج الجامعي وتم نقل الحالة اليه وأجريت لها العملية التي استغرقت 7 ساعات، وتم نزع الساطور من الرأس والحالة الآن تحت الملاحظة في العناية المركز وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي”.
وأشاد المحلاوي بطبيب الاستقبال الذي بذل مجهودا كبيرا لإنقاذ حياة المريضة، مشيرا الى أن شكل الساطور في رأسها وعدم وجود نبض كان من الممكن أن يجعل شخص آخر يستسلم ويعلن وفاة الحالة.
وأوضح مدير مستشفى أبوتشت المركزي أن تحريات المباحث أكدت أن خلافا نشب بين المريضة التي استقبلتها المستشفى وضرتها أدت الى نشوب معركة بينهما وقامت الضرة الأخرى بضرب ضرتها ضربات نافذة في الرأس واليد ومناطق متفرقة في الجسد.
المصدر: سكاي نيوز