كتب ايليا مغناير في صحيفة “الراي الكويتية” بلغ الواقع المأزوم في لبنان حدّ دفْع البلاد نحو حافة الهاوية وأكثر. وثمة مَن يربط الضغوط المتعاظمة على لبنان بالمكانة التي صار يحتلها ««حزب الله» على المستويين الداخلي والإقليمي، وهو ما دَفَعَ أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى اعلاء الصوت أخيراً وبـ “نبرة عالية” تجاه ملفات عدة، ولا سيما تلك المرتبطة بقضايا داخلية بالغة الحساسية.
وما لم يَقُلْهُ نصرالله بـ “مكبرات الصوت” عكستْه مصادر بارزة على صلة بـ «محور المقاومة» في مقاربةٍ لخيارات ««حزب الله» الذي يَبْني إستراتيجياته وفق موجبات التصدي للتوجهات الأميركية – الإسرائيلية حيال المنطقة ودولها وحركات المقاومة فيها.
ولم تكن عابرة، بحسب هذه المصادر، التصريحات غير المفاجئة للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس أركان جيشه أفيف كوخافي في قصر الإليزيه الفرنسي ضد ««حزب الله».
وترسم تلك المصادر لوحة أكثر تعبيراً عما يجري حين تشير إلى أن الانهيار الاقتصادي الذي يمرّ به لبنان طاول الجميع من دون استثناء، بمَن فيهم حزب الله. فالعقوبات المستمرة على إيران لم تمنعها من دعم حلفائها الذين هم جزء منها، إلا أن الدعم تقلص إلى مستوى الضرورة.
وتالياً فإن جزءاً كبيراً من “حزب الله”يتقاضى حقوقه بالليرة اللبنانية، كما صرح نصرالله.
وقد أنشأ صندوقاً داخلياً تحت عنوان «صندوق مواساة» بحيث يدعم نحو 20 في المئة من الحزب الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار الجزءَ المتبقي الذي يقبض بالليرة أو أولئك الذين لا يتلقّون أي راتب وكذلك العوائل المحتاجة.
وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل، في تقدير المصادر عيْنها، على إصابة جميع الفئات تقريباً بنتائج الفساد المستفحل في لبنان منذ عقود وبالعقوبات الأميركية على سورية ولبنان وتجفيف الدولار من السوق اللبنانية وامتناع الخارج عن ضخ مساعدات كبيرة في لبنان للجم تدهور عملته.
لقراءة المقال كاملاُ اضغط هنا
المصدر: إيليا ج. مغناير – الراي الكويتية